زي النهاردة.. القذافي يدبر انقلابا ناعما على الملكية وينتزع حكم ليبيا
في مثل هذا اليوم من عام 1969 استولى الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على السلطة في انقلاب عسكري أبيض على الملك محمد إدريس السنوسي فيما عُرف باسم بثورة الفاتح من سبتمبر.
عن إدريس السنوسي
أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء في 24 ديسمبر 1951م حتى 1969م، وهو من العائلة السنوسية من سلالة محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية.
تولى إدريس السنوسي إمارة الحركة السنوسية في عام 1916 من ابن عمه أحمد الشريف، ودخل في النصف الثاني من عشرينيات القرن الماضي في مفاوضات مع إيطاليا للاعتراف بإدريس السنوسي كأمير سنوسي لإدارة الحكم الذاتي 1922.
دخل في صدام مع إيطاليا فقرر الرحيل إلى مصر وكلف شقيقه الأصغر محمَّد الرضا السنوسي وكيلًا عنه على شؤون الحركة السنوسيّة في برقة، وعين عمر المختار نائبًا له وقائدًا للجهاد العسكري في شهر نوفمبر 1922م
بعد قيام الحرب العالمية الثانية في عام 1939م راهن على الحلفاء وأعلن فيما بعد انضمامه إليهم وعقد اتفاقًا مع البريطانيين ودخل إلى ليبيا بجيش أسسه في المنفى عام 1940 متحالفًا مع البريطانيين لطرد الغزاة الإيطاليين.
بعد انتهاء الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا في يوليو 1944، وأصبحت ليبيا منذ ذلك التاريخ تحت حكم الإدارة البريطانية والفرنسية (الحلفاء)، وفي عام 1946 اعترفت إيطاليا باستقلال ليبيا، وبحكم محمد إدريس السنوسي لها، ولم تكن إمارته كاملة السيادة بسبب وجود قوات إنجليزية وفرنسية فوق الأراضي الليبية.
ثورة الفاتح
ظل ملكًا على ليبيا حتى عام 1969 إذ قام ضباط عسكريون بقيادة العقيد معمر القذافي بالانقلاب عليه، وانتقل إلى مصر برفقة زوجته الملكة فاطمة، وحل في ضيافة الرئيس جمال عبد الناصر، وسكن في ضيافة الدولة المصرية بشارع بولس حنا الثاني بمنطقة الدقي حتى وفاته في 25 مايو 1983.
دُفن في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة بعد أن نقلت جثمانه طائرة عسكرية خصصتها الحكومة المصرية لذلك، حيث كان الملك قد حكم عليه بالإعدام غيابيًّا من قبل محكمة الشعب الليبية في نوفمبر 1971.