رئيس التحرير
عصام كامل

الكاظمي محذرا: إذا أطلق الرصاص في العراق فلن يتوقف

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي

وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، تحذيرات من انزلاق البلاد في أعمال عنف داخلية في ظل الأزمة السياسية المستفحلة، مؤكدا أن الحل يكمن في تقديم الجميع تنازلات من أجل العراق.

العراق 

وقال مصطفى الكاظمي، خلال كلمته اليوم السبت،:"إن كل القوى السياسية العراقية رحبت بمبادرة الحوار الوطني"، مضيفا:"هناك تصدع في الثقة بين الأطراف السياسية في العراق".

وتابع الكاظمي:"الرصاص إن أطلق في العراق لن يتوقف لذا علينا تغليب مصلحة البلاد"، مطالبا بالاستعداد  لتقديم التنازلات لحل الأزمة في العراق.

وقال رئيس وزراء العراق: "علينا العمل سويا لمواجهة الأزمات الاقتصادية"، مشيرا إلى أن الأزمة التي تواجهها البلاد حاليا تهدد الأمن.

الكاظمي 

وشدد الكاظمي في حديثه:"يجب على جميع الأطراف تجنب الفوضى والعنف في العراق. علينا أن نختار طريق الأمن والاستقرار لمواجهة الأزمة في البلاد".

وذكر الكاظمي:"  أن جميع الأطراف ستخسر إن استمر التناحر في البلاد"، مضيفا: أن العنف لن يكون مقبولا لمواجهة الأزمة الحالية.

ودعا رئيس الحكومة العراقية جميع الأطراف الجلوس على طاولة الحوار مهما بلغ الخلاف، قائلا:علينا ألا نهون من عواقب الوضع السياسي الراهن.

ويأتي تصريح الكاظمي في وقت تتفاقم الأزمة السياسية في العراق، المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر من العام الماضي، حيث فشلت القوى السياسية المتصارعة في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وأخذت الأزمة تتفاقم خلال الأسابيع الأخيرة، مع اعتماد القوى السياسية المتمثلة في التيار الصدري وخصمه الرئيسي، الإطار التنسيقي، تنظيم احتجاجات واعتصامات بغية الضغط تنفيذ مطالبهما. ووصل الأمر حد تنظيم اعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى.

ومن جانبها دعت البعثة الأممية في العراق القوى السياسية إلى الحوار لحل خلافاتها.

وشددت رئيسة البعثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت، في بيان نشرته على حسابها في "تويتر"، اليوم (الجمعة)، على أن الخلافات الراهنة ليست عصية على الحل، ولا يمكن اعتبارها أكثر أهمية من المصلحة الوطنية.

ولفتت إلى أن البلاد شهدت مصاعب لا حصر لها، معتبرة الأزمة السياسية الحالية أحدث تحدٍّ مطول.

ودعت الفرقاء إلى الحوار، معتبرة أن التضحيات العديدة التي بذلت سابقًا من أجل استعادة مكانة البلاد لا يجب أن تذهب سدى.

الجريدة الرسمية