تايوان ترحب بمزيد من زيارات المسئولين الأمريكيين.. بيلوسي بدأتها.. ووزير الخارجية السابق يستعد
منذ أن أسقطت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي مطلع الشهر الجاري المعادلة المستقرة في تايوان تستثمر تايبيه الوضع الجديد.
لكن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي تخاطر أكثر وأكثر بإغضاب الصين التي تتمسك بسيادتها على الإقليم الاستراتيجي.
مع استمرار حالة التوتر بين الصين وأمريكا بسبب زيارات مسؤولين من الأخيرة لتايوان، اعتبرت تايبيه أن تلك الزيارات تعزز قدرتها للدفاع عن نفسها.
عزم الجزيرة
وقالت رئيسة تايوان تساي إنج وين اليوم الجمعة، خلال لقائها بالسيناتورة مارشا بلاكبيرن التي وصلت إلى تايبيه في وقت متأخر من أمس الخميس في تحد لبكين: إن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أمريكيون عززت عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها.
وبدأت الصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها، تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في أوائل أغسطس الجاري.
وتعد زيارة السيناتورة مارشا بلاكبيرن إلى تايبيه أحدث زيارة لمسؤول أمريكي بعد زيارة خمسة مشرعين آخرين مؤخرا.
وخلال اجتماع في المكتب الرئاسي بين بلاكبيرن وتساي أشادت بزيارات المسؤولين الأمريكيين.
زيارة تايوان
وقالت تساي، في تصريحات نُشرت على الهواء مباشرة على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها: "في الآونة الأخيرة، قام العديد من الشخصيات العامة من مختلف فئات المجتمع الأمريكي بزيارة تايوان. وقد عززت هذه الأعمال اللطيفة ومظاهر الدعم الحازمة من تصميم تايوان على الدفاع عن نفسها".
وأضافت بلاكبيرن، وهي جمهورية من ولاية تينيسي وعضوة في لجنتي التجارة والخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، لتساي أن الولايات المتحدة وتايوان تشتركان في قيم الحرية والديمقراطية.
ولفتت إلى أنه "من المهم حقا أن تدعم الدول المحبة للحرية تايوان في سعيها للحفاظ على استقلالها وحريتها".
بومبيو وتايوان
وتأتي زيارة السيناتورة مارشا بلاكبيرن، في وقت يخطط فيه وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو للعودة إلى تايوان وسط توتر بالغ بين الصين والولايات المتحدة حول الجزيرة.
صحيفة تايوانية قالت إن بومبيو، الذي قد يواجه دونالد ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024، سيزور تايوان الشهر المقبل.
ولم تستبعد بكين أبدا استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.
وتقول حكومة تايوان إن الصين لم تحكم الجزيرة قط، وبالتالي ليس لها الحق في المطالبة بها، وأن سكانها البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلهم.
صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية: "قالت في تقرير سابق إنه يبدو أن زيارة بيلوسي قد سهلت المهمة على بكين لتخطو خطوة إضافية باتجاه ضم جزيرة تايوان إلى الوطن الأم"، كما تتعهد مرارا.
وأضافت أن "رد بكين على زيارة بيلوسي لتايوان، كان عبر إهمال أكثر القواعد الرسمية التي تساعد في الحفاظ على السلام مع الجزيرة"، خاصة فيما يتعلق "بالخط الأوسط" في مضيق تايوان الذي يمثل حدود منطقة الدفاع الجوي لتايوان ومنطقتها الاقتصادية الخالصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين كانا يلتزمان بهذا الخط قبل زيارة بيلوسي، لكن من الآن ستعبر الطائرات الصينية هذا الخط أكثر فأكثر، وستبقى في الجانب التايواني من الخط لفترات أطول "لاستعراض القوة".