رئيس التحرير
عصام كامل

محافظ أسوان: نمثل الباب الملكي لأفريقيا.. وأدعو سائحي العالم لزيارة عروس المشاتي (حوار)

اللواء أشرف عطية
اللواء أشرف عطية محافظ أسوان

أحدثنا نقلة جمالية في المحافظة.. ومنظومة الكاميرات أمان للمواطن والسائح


مشكلات النظافة والإشغالات موجودة منذ سنوات وجار العمل على حلها


اقتحمنا المشكلات المتعثرة.. وحققنا معدلات ضخمة فى البنية التحتية والإسكان المتميز


مشروع الهوية البصرية حوَّل أسوان إلى متحف مفتوح


نسعى لاستغلال ما تتمتع به أسوان من مقومات فى الخطة الاستثمارية


التحول الرقمي ضرورة لحصول المواطن على الخدمات المتنوعة في أقصر وقت


نعمل بفكر غير تقليدي للقضاء على مشكلة القمامة والتراكمات والمخلفات

ندرس استثمار النباشين ضمن آليات المنظومة


المستقبل الواعد للاستثمار والتجارة الحرة ينطلق من أسوان


حياة كريمة بأسوان معجزة بكل المقاييس يلمسها المواطن
 

محافظة أسوان واحدة من أجمل بقاع الأرض، تزين الخريطة المصرية وتضفي عليها طابعا ملائكيا وأصالة وعراقة تمتد جذورها إلى بطون التاريخ، ولهذا فالحديث مع الرجل الأول فى المحافظة يحمل طابعا ذا شجون وطنية وإنسانية، إذ توجد الكثير من الملفات العالقة التى كانت فى السابق تمثل مشكلات كبرى للمواطن الأسوانى، ولكل من يعشق هذه المنطقة الساحرة، ويأتى إليها زائرا أو سائحًا من خارج البلاد، وهذا لا يتعارض من الطفرة التنموية مؤخرا التى طالت كل مظاهر الحياة، ومن أجل ذلك حملت "فيتو" ملفات المحافظة والتقت اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وسألناه مباشرة:


*كاميرات مراقبة فى جميع الشوارع والميادين الرئيسية والأماكن السياحية والهامة.. حدثنا فى البداية عن منظومة الكاميرات ومدى أهميتها؟
أسوان محافظة سياحية وتركيب كاميرات مراقبة فى الشوارع أمر مهم للغاية للاطمئنان على الوفود السياحية، فضلا عن مراقبة ما يحدث فى المحافظة بجميع المدن والمراكز، حيث وجد جهاز التحكم الأساسى فى مديرية الأمن لأنهم المعنيين بالحالة الأمنية لكن المحافظة هى المتكفلة بالتركيب.
وبدأ العمل فى تركيب منظومة الكاميرات منذ عام ٢٠١٩، وما يجرى الآن هو استكمال للأعمال الفنية، حتى تكون التغطية بشكل أكبر فى جميع شوارع المحافظة وبتحقيق الأمن والأمان فى الشوارع نستطيع جذب الاستثمار والسياحة وغيرها.

*بعض المشكلات كانت متضخمة قبل توليكم مسئولية محافظة أسوان وما زالت مستمرة.. ما أبرزها وماذا عن الحلول المتوفرة لديكم؟
بالفعل هناك بعض المشكلات التى كانت موجودة قبل تولى مسئولية المحافظة، ولا تزال مستمرة ونسعى جاهدين بأفكار ورؤى خارج الصندوق لوضع الحلول العاجلة لها ومن أبرزها مشكلة النظافة العامة. 


لكن أؤكد أن محافظة أسوان مثل باقى محافظات الجمهورية التى تعانى من هذه المشكلة، والفرق أننا نعمل بفكر غير تقليدى لمواجهة هذا التحدى والقضاء على مشكلة القمامة والتراكمات والمخلفات بشكل تدريجى، ليس فقط على مستوى مدينة أسوان العاصمة، ولكن على مستوى كافة مدن ومراكز المحافظة.


ولهذا تم اختبار أكثر من شركة لتولى مسئولى النظافة العامة بإشراف ومتابعة من أجهزة المحافظة، ولكن كل من عمل بهذا الملف من الشركات لم يثبت الجدية والكفاءة المطلوبة لتحقيق خطوات إيجابية، ولهذا تم فسخ التعاقد مع هذه الشركات.


وفى الوقت الحالى تم تكليف رؤساء المراكز والمدن بتولى هذا الملف عبر مشروع النظافة التابع بكل وحدة محلية، وتم التشديد على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، بحيث يتم إعطاء محفزات تشجيعية مادية ومعنوية للعاملين بالمشروع لتحقيق العوائد الإيجابية على الوجه الأكمل، والتى تتمثل فى القضاء على أكوام القمامة ورفع التراكمات أولا بأول.


والبحث عن أفكار بناءة كالجمع المنزلى، مع تحصيل رسوم النظافة من المحال وكافة الأنشطة التجارية أو الصناعية أو خلاف ذلك لاستثمار هذه العوائد المالية فى الصرف على المشروع، سواء بالصيانة الدورية والمستمرة للمعدات والسيارات والمركبات أو توفير حاويات وصناديق جديدة أو صرف مكافآت تحفيزية للعاملين بجانب السعى لإعادة تشغيل مصنعى تدوير القمامة بأسوان وإدفو.


وفى نفس الوقت تم التشديد على اتخاذ الإجراءات الرادعة مع المتقاعسين والمقصرين، لأننا لن نسمح على الإطلاق إلا بالوصول إلى الشكل الأفضل بما يتناسب مع المكانة الحضارية والجمالية لأسوان باعتبارها الباب الملكى لأفريقيا، وعاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الأفريقية، فضلًا عن كونها عروس المشاتى، ما يدفعنا لأن تكون دائمًا فى أبهى صورها وجمالها لتستقبل ضيوفها وزائريها من مختلف أنحاء العالم.


أما بالنسبة للنباشين فندرس استثمارهم ضمن آليات المنظومة من أجل السيطرة على المخلفات وإعادة تدويرها من خلال تشغيل مصنع القمامة بالشلال، وذلك لمنع الظواهر السلبية التى تتمثل فى عملية نبش الصناديق والحاويات المخصصة للقمامة، مما يؤدى إلى انتشار المخلفات فى مواقع وضع هذه الصناديق وبالتالى تضرر البيئة. 


هناك أيضًا ظاهرة الإشغالات فى الأسواق والشوارع، لهذا نقوم بمتابعة لحظية مع رؤساء المدن لإزالتها بحملات متتالية، وبالتوازى نجهز لنقل الباعة الجائلين إلى باكيات جديدة مع حصر المحال غير المستغلة فى المناطق القديمة لتحقيق الاستثمار الأفضل لها.

 

*ماذا عن مشروع السويقة الجديدة بمنطقة السيل الجديد؟
تم إنشاء مشروع السويقة الجديدة بمنطقة السيل الجديد على مساحة 1100 م2 بنظام طابقين لتستوعب 70 محلا تتراوح مساحتهم ما بين 9 إلى 12 مترا مربعا، وبتكلفة إجمالية تقديرية 15 مليون جنيه، وتم التشديد على توحيد شكل وواجهات المحال الواقعة على مدخل السيل على غرار مشروع أكتوبر اسكوير لإضفاء الشكل الجمالى والحضارى فى المنطقة بشكل عام.


كما تم نقل بائعى الأسماك إلى سويقة يتم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض لعدم تعارضها مع الأنشطة التجارية الأخرى، وبالتوازى جار إنشاء السويقة الجديدة بمنطقة الجيش تضم 90 باكية ومحلا فى موقع تجارى متميز يضم دورات عمومية حضارية للرجال والسيدات، وتم التوجيه بتوسعة المحال والباكيات لتكون بمساحة 8م2، مع تعلية الحوائط إلى متر و20 سم على أن يتوازى مع ذلك إنشاء أسوار بمداخل ومخارج السويقة وتركيب كاميرات مراقبة ومنظومة حريق تأمينية حتى يتسنى استقبال الباعة الجائلين وتسليم هذه المحال بعد إجراء قرعة علنية بأرقام محددة.

*ماذا تفعل عندما ترصد إشغالات فى شوارع المراكز والمدن؟
أعطى أوامر على الفور بتوقيع غرامات مالية فورية مشددة عليهم حتى يتسنى بذلك تحقيق الردع والحزم المطلوب، وبالتالى عدم التهاون والسماح مع هؤلاء المخالفين، ويثمر عن ذلك عوائد إيجابية تتمثل فى تحقيق السيطرة المطلوبة، وتفريغ المدن من الإشغالات والباعة الجائلين، وإتاحة الفرصة الكاملة أمام المواطنين فى التسوق بشكل حضارى دون أي مضايقات.

*أين وصلت أسوان فى ملف التعديات على أراض الدولة كما هو الحال فى باقى محافظات مصر؟
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى هناك جهود متواصلة للإزالة الفورية لأى تعديات سواء البناء أو الزراعى أو الرى، سواء أكانت بالنسبة للصادر لها قرارات إزالة سابقة فى المهد، أو التى يتم رصدها عبر منظومة المتغيرات المكانية ووصلنا حتى الآن للموجه الـ19 ونستعد لتنفيذ الموجه الـ20 خلال الأيام القادمة، وأثمرت الجهود عن إزالة 576 حالة تعدٍّ بإجمالى مساحة وصلت لنحو 280 ألف م2 ليساهم كل ذلك فى استرداد حق الدولة والشعب فى أراضيه.

*حدثنا عن المشروعات التى تعثرت قبل توليكم مسئولية المحافظة وحققتم إنجازات فى إدارتها؟
بالفعل كان هناك العديد من الملفات والتحديات التى لم تجد حلولا فى السنوات السابقة قبل تكليفى من قبل القيادة السياسية بتولى مسئولية محافظة أسوان، وقد حرصت على وضع الحلول العاجلة والسريعة لها وتوفير الاعتمادات المالية بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتلبيتها على الوجه الأكمل.


من هذه المشروعات إحلال وتجديد البنية التحتية وكانت من أكبر التحديات والمشكلات المتراكمة خاصة شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، والتى كانت تعانى منها العديد من المناطق والشوارع وما ينجم عنها من كسورات وطفح بشكل مستمر نتيجة تهالكها وتقادمها، مما دفعنا إلى أن نضعها كأولوية أولى فى منظومة العمل.


وقد حصلنا على دعم مباشر من الرئيس السيسى أثناء إعطائه تكليفات خلال حضوره لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فى ديسمبر 2019 ونجحنا فى اقتحام هذا الملف وحققنا نجاحات وإنجازات عديدة فيه.

*مثل ماذا؟
تم الانتهاء من البنية التحتية لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والاتصالات والغاز الطبيعى فى طريقى كورنيش النيل والسادات بالكامل داخل مدينة أسوان وامتد بعد ذلك إلى ميدان الشرطة العسكرية بالمدخل الجنوبى.


تواكب مع ذلك زيادة قدرات وتحسين أداء العديد من المحطات والروافع سواء فى الصرف الصحى أو مياه الشرب منها سعد زغلول والبشارية والجوزيرة والناصرية وفريال وجبل تقوق بزيادة قدراتها مع دعمها بطلمبات حديثة وبمولدات كهربائية تحسبًا لحالات الطوارئ.


وكذلك تم إحلال وتجديد لروافع فى مناطق العقاد، ونجع القبة بغرب أسوان، ونجع المحطة، ليتوازى ذلك مع تزويد المنظومة بأحدث أنواع معدات وسيارات الشفط وتطهير الشبكات، كما أنه جار تنفيذ مشروع الصرف الصحى الممتد بداية من السيل وحتى الجوزيرة بتكلفة تقديرية 65 مليون جنيه، وبطاقة 46 ألف م3/يوم لتصل إلى 70 ألف م3/يوم مستقبليًا.


وهناك نقلة نوعية للارتقاء بخدمات مياه الشرب والصرف الصحى بمناطق شرق المدينة بمنحة ودعم وكالة التعاون السويسرى، وتم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تحسين مياه الشرب بمناطق خور عواضة والخطارية والأمبركاب بتكلفة 100،5 مليون جنيه وبدعم أيضًا من الحكومة المصرية عبر وزارة الإسكان وأثناء مشاركة سفيرة دولة سويسرا الصديقة إيفون باومان فى فعاليات افتتاح المشروع تم الاتفاق على استكمال التعاون على مدار الـ٤ سنوات القادمة، وامتداد المشروع ليشمل منطقة السيل بتكلفة ٩،٣ مليون فرنك سويسرى.

*أين وصلت المحافظات فى مشروعات الإسكان التى كانت متعثرة أيضًا؟
مشروعات الإسكان كانت من أبرز المشروعات المتعثرة خاصة مشروع حى اللوتس "الإسكان المتميز"، والذى خرج للنور بعد 13 عامًا نظرًا لتأخر تسليم الوحدات السكنية للمنتفعين بالمشروع ومن أجل الوصول إلى حلول جذرية وسريعة لهذه المشكلة حرصت على رفع فروق التكلفة المالية عن الذين تم تخصيص وحدات سكنية لهم، والتى جاءت نتيجة توقف المشروع لأسباب عديدة مراعاة للظروف المعيشية وتحقيقًا للاستقرار الأسرى والاجتماعى لهذه الأسر.


ونجحت المحافظة بالتنسيق مع الشركة الوطنية للمقاولات التابعة للقوات المسلحة لاستكمال الأعمال الإنشائية والمرافق العامة لباقى الوحدات السكنية للإسراع فى تسليمها للمستفيدين والمحافظة قامت بهذه الخطوة بعد إعطاء أكثر من مهلة للشركات المنفذة للانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتشطيبات والبنية الأساسية للعمل على تسليم المنتفعين لهذه الوحدات السكنية والذين قاموا بتسديد كافة الأقساط المالية المقررة عليه بنسبة 100% طبقًا للأسعار السابق التخصيص عليها.


إذ تم الاتفاق مع الشركة الوطنية للمقاولات على تحويل المشروع إلى كمباوند على الطراز المعمارى الحديث يراعى فيه كافة متطلبات الحياة العصرية من مسطحات خضراء وأماكن مفتوحة للترفيه ومشايات وساحات انتظار للسيارات.


وجار حاليًا استكمال الأعمال بالتجمعين الأول والثانى والتى تضم 3120 وحدة سكنية داخل 125 عمارة، سواء للوحدات النصف تشطيب أو التشطيب الكامل منها 36 عمارة بالتجمع الأول، تم تسليم 864 وحدة سكنية بها للمنتفعين، و2136 وحدة سكنية بالتجمع الثانى جار تسليم 600 وحدة منها للمنتفعين.


يتوازى ذلك مع إنهاء نحو 95% من أعمال المرافق العامة والبنية التحتية بالتجمعين الأول والثانى ولا سيما الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى والغاز الطبيعى، فضلًا عن رصف المحور الأول بطول 1.5 كم، وبعرض 16 مترا، فيما يجرى العمل فى المحور الثانى بطول 2.5 كم، وبعرض 18 مترا، بالإضافة إلى رصف الطرق الداخلية بين العمارات السكنية.


كما تم وضع حجر الأساس لمسجد حى اللوتس، والذى سيتم إنشاؤه خلال 3 أشهر على مساحة 1300 م2، وأيضا مكتب بريد الحى على مساحة 150 م2 ليقدم كافة الخدمات البريدية والتعاملات المالية الذى يتواكب مع استكمال المواقع الخدمية لإنشاء مول أرضى وسوق به كافة السلع على مساحة 750 م2، ويتضمن محلات تجارية وبرجولات وأعمدة ديكورية على طراز السوق السياحى القديم.


يعقب ذلك إنشاء مجمع مدارس وملعب خماسى مع إنهاء تركيب المصاعد الكهربائية حتى نهاية يونيو المقبل على أن يتم تأمين الأبواب الخارجية لها، علاوة على البدء فى تنفيذ الحل النهائى لزيادة تدفقات مياه الشرب لحى اللوتس من خلال إنشاء الخزان العلوى بواسطة الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى على مساحة 3600 م2 وبتكلفة 100 مليون جنيه تشمل الخزان بطاقة 2500 م3/يوم، ومد خط رئيسى للمياه بطول 1 كم وبقطر 450 مللى.


وبالنسبة لمشكلة إسكان الأوقاف وهى إحدى المشكلات المتراكمة منذ عام ٢٠٠٨ وتم حلها بعد توقف المرحلة الأولى من المشروع بإجمالى ٤٩٢٠ وحدة سكنية بسبب عدم استكمال المرافق حيث نجحت المحافظة فى توفير الاعتمادات ليتم إنهاؤها وتسليم الوحدات السكنية المستحقين بأولوية الحجز وبالتوازى يتم حل مشروعات الإسكان الأخرى المتعثرة منذ عام 2008 فى جبل الزلط بكوم أمبو والطويسة بدراو وأبو خليفة بإدفو بالتعاون مع صندوق تحيا مصر.

 

*مشروعات التطوير والتجميل ساهمت فى تحويل أسوان لبانوراما جمالية.. كيف يتم استثمار ذلك فى تنشيط الحركة السياحية؟
مشروعات التطوير والتجميل تتنوع بالمدن والمراكز لتتكامل البانوراما الجمالية لعروس المشاتى، إذ نسابق الزمن لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية خلال زياراته المتعاقبة على مدار العامين وكان أخرها فى ديسمبر الماضى فى ختام فعاليات "أسبوع الصعيد" لتحويل مدينة أسوان إلى متحف مفتوح برؤية علمية مدروسة وهوية بصرية نابعة من البيئة والتراث الأسوانى مع تنفيذها على مراحل حيث لن يقتصر فيها التطوير والتجميل فقط على الكورنيش القديم والجديد وواجهة المدينة.


كما حرصنا على إحداث نقلة جمالية لمدينة أسوان وباقى مدن المحافظة حيث يجرى تنفيذ أكبر عملية إحلال وتجديد للبنية التحتية يعقبها عملية تطوير وتجميل وتشجير لواجهة المدينة والتى تم الانتهاء منها (بلازا درة النيل وميدان المحطة والسوق السياحى القديم بطول 2400 متر).


ويجرى حاليًا تنفيذ مشروع ممشى مصر بتطوير طريق كورنيش النيل القديم بطول 4 كم وطريق كورنيش النيل الجديد بطول 9 كم، بالإضافة إلى الشوارع الداخلية فى بانوراما متكاملة تبرز سحر وجمال لؤلؤة النيل الساحرة أمام مواطنيها وزائريها من الأفواج السياحية وهو الذى يتخلله جداريات ومجسمات ولوحات الهوية البصرية.


وأؤكد بأنه منذ تدشين الرئيس السيسى لمشروع الهوية البصرية فى ديسمبر الماضى نعمل فى منظومة واحدة كدولة مصرية (القوات المسلحة ووزارات الداخلية والآثار والسياحة وجامعة أسوان والتربية والتعليم)، مما أسهم فى إنجاز نسبة كبيرة من هذا المشروع الحضارى وفى وقت وجيز بنسبة 90%، وجار تنفيذ المتبقى منه.

*ما النتائج التى حققها مشروع الهوية البصرية بعد تنفيذه بالمحافظة فى عدة أماكن وعلى السيارات؟
ساهم مشروع الهوية البصرية فى تحقيق التسويق والترويج السياحى وتنمية حركة السياحة العالمية والداخلية لأسوان كأحد أهم مقاصد السياحية على خريطة السياحة الدولية والمحلية، والتى تتمتع بتنوع فريد فى الأنماط السياحية، فأسوان لديها السياحة الأثرية والثقافية والبيئية والعلاجية والسفارى والصيد ومراقبة الطيور.


ويتجسد ذلك فى تنظيم أكبر حدث سياحى فى 2023 باختيار أسوان لاستضافة المؤتمر الدولى السنوى لتكتل شركات السياحة الألمانية بمشاركة 1200 من منظمى الرحلات ورؤساء الشركات السياحية فضلًا عن أنها مقر لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين.
كما تم تنفيذ الهوية البصرية أيضًا على سيارات الميكروباص ووسائل النقل الجماعية، وأيضا التاكسى بإجمالى 1500 سيارة وربط ذلك بآلية الاعتماد على الغاز الطبيعى ومشروع إحلال وتجديد سيارات السرفيس لتقليل نسب التلوث والإصحاح البيئى، علاوة على المراكب الشراعية والفلوكة والمستهدف منها 1061 قاربا ومركبا نيليا.


وبناء على كل هذه التجهيزات والاستعدادات العملاقة أوجه الدعوة للسائح العربى والأجنبى لزيارة أفضل مشتى عالمى بأسوان فى الموسم السياحى والشتوى القادم كما أوجه رسالة للمستثمرين ورجال الأعمال بأن المستقبل الواعد للاستثمار والتجارة الحرة ينطلق من أسوان فهى الباب الملكى نحو الأسواق الأفريقية، وفى ظل تقديم كافة التسهيلات مع توافر مختلف المقومات الاقتصادية من ثروات تعدينية ومحجرية وسمكية ومصادر متنوعة للطاقة بالإضافة إلى شبكة الطرق والمطارات والموانئ النهرية والبرية.


*حدثنا عن ملف تعويضات النوبيين؟
تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ووفاء من الدولة لحقوق أهالى النوبة، أعطيت توجيهات بسرعة إرسال كشوف مساكن النوبيين بقرى مركز نصر النوبة المستهدف إحلالها وتجديدها لوزارة الإسكان بإجمالى 156 مسكنا داخل 5 قرى هي: شاتورمة وسنقارى والجنينة والشباك وقورته أول، بالإضافة إلى قرية وادى العرب ضمن خطة 2021/ 2022 حتى تبدأ الوزارة فى أعمال التنفيذ من خلال المقاولين والشركات التى تم الإسناد لها وبإشراف من المركز القومى لبحوث الإسكان ضمن خطة إحلالات وتجديد وبالتنسيق بين مديرية الإسكان والوحدة المحلية ومديرية التضامن الاجتماعى.


وتم التشديد على إعطاء الأسبقية الأولى لإنهاء الإجراءات الخاصة أيضًا بطرح خطة 2022/2023 مشروع إحلالات وتجديد مساكن النوبيين والتى ستشهد لأول مرة إحلال وتجديد 1164 مسكنا داخل 27 قرية بما يغطى معظم مطالب أهالى النوبة من إحلال وتجديد مساكنهم بالشكل المطلوب.


ولهذا نؤكد على أن الدولة لن تنسى أبناءها أبدا بكل شبر من أراضيها وهو ما يتجسد واقعًا ملموسًا فى استكمال خطة إحلال وتجديد مساكن النوبيين داخل قرى مركز نصر النوبة والتى شهدت من قبل إنهاء إحلال وتجديد 1700 مسكن فى خطط السنوات السابقة بداية من خطة عام 2013/2014.

*ثورة التطوير والتجميل التى شهدتها أسوان صاحبتها عدة مبادرات لإحلال وتجديد سيارات السيرفيس والتوك توك والحنطور.. إلى أين وصلت؟
من أجل الحفاظ على الوجه الحضارى لعاصمة الشباب الأفريقى وتوفير وسيلة نقل آمنة ومتطورة للمواطنين مع تفريغ المدينة من المظاهر غير الحضارية تم القضاء على مشكلة العربات غير الآدمية التى تستخدم فى النقل الداخلى بتنفيذ مشروع إحلال وتجديد أكثر من 1200 سيارة من "البيك أب – الكبود" غير الحضارية، واستبدت بسيارات ميكروباص جديدة.


ونسعى لتنفيذ نفس المشروع بنفس الفكر مع إحلال وتجديد عربات التوك توك والتروسيكل بسيارات حديثة تعمل بالبنزين والغاز الطبيعى.


وقد حرصنا على التنسيق مع جهاز تنمية المشروعات والبنك الزراعى المصرى لدعم وتمويل إطلاق مشروع إحلال وتجديد سيارات البيك أب (الكبود) بسيارات ميكروباص حديثة بنفس أرقام اللوحات المعدنية ووفقًا لقواعد قانون المرور ولائحته التنفيذية.


كما تم تكليف مسئولى المرور بتشديد الرقابة على عدادات التاكسى ومركبات التوك توك والتروسيكل والسيطرة على تحركاتها ومنع سيرها بالميادين والشوارع الرئيسية ويتم وضع استيكرات بأرقام وألوان محددة لكل حى أو منطقة أو قرية لعربات التوك توك المرخصة والتى تم تحديد خطوط السير لها لتحقيق السيطرة عليها والالتزام بالسير فى نطاق محدد للقضاء على العشوائية والمخالفات بجانب الحد من أي تجاوزات تضر بالمواطنين والعمل على سرعة ضبطها فى حالة المخالفة، بالإضافة إلى منع سيرها فى الطرق والشوارع الرئيسية.

المشروع القومى "حياة كريمة"

*تشهد محافظة أسوان انطلاقة كبيرة للمشروع القومى "حياة كريمة" ما الذى يتم تنفيذه ضمن هذا المشروع على أرض المحافظة؟
هناك قصة عمل وكفاح متميزة كتبت فصولها من عرق وجهد وإخلاص الجميع فى ظل تحديات عديدة كان فى مقدمتها تقلبات الطقس وتعرض المحافظة لموجة غير مسبوقة من السيول وصلت إلى 8 ملايين م3، وهو الذى تواكب مع وقوع معظم قرى حياة كريمة على مرتفعات جبلية غير مستوية.


بالإضافة إلى الطبيعة الصخرية للأراضى والتى يصعب معها أعمال الإنشاءات والحفر والمد والتركيب للشبكات، فضلًا عن أننا استثمرنا جائحة كورونا فى تكثيف الأعمال وتحويل تداعياتها السلبية إلى نقاط مضيئة تفتح الخير لأهلنا الطيبين أهل أسوان، وعلى الرغم من كل هذه التحديات صدرت توجيهات الرئيس السيسى بضم قرى 3 مراكز (إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة) فى المرحلة الأولى بإجمالى 1106 مشروعات.


ثم قرار رئيس الجمهورية بضم قرى مركزى (أسوان ودراو) أثناء زيارته للمحافظة لمتابعة جهود مواجهة تداعيات السيول لتصبح جميع قرى المحافظة مدرجة فى مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بإجمالى 2321 مشروع داخل 39 وحدة محلية قروية أم، و116 قرى توابع و380 نجعا وكفرا وعزبة وتابعا.


ولهذا تشهد القرى والنجوع والكفور والتوابع لدينا فى أسوان مواقع خدمية جديدة تفوق الموجود فى المدن مع تنفيذ شبكات ومحطات جديدة ومتطورة بكافة قطاعات المرافق العامة من صرف صحى ومياه شرب وكهرباء واتصالات وغاز طبيعى وطرق وكبارى مع تبطين الترع والمصارف، فحياة كريمة بأسوان تعتبر معجزة بكل المقاييس يلمسها المواطن ويفرح بها ويشكر عليها الرئيس السيسى لهذه المبادرة الإنسانية والوطنية وجميع الأجهزة التنفيذية المشاركة فى تنفيذها.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية