معركة مزمنة.. سر رفض الصوفية نزع صناديق النذور من المساجد
تتجدد بين الحين والآخر معارك ضارية بين الصوفية والجهات الإدارية المختلفة بسبب صناديق النذور، وحتى الآن يجد قرار وزير الأوقاف بمنع وضع أي صناديق للتبرعات داخل المساجد أو خارجها من أي جهة أو أفراد واستبدالها بحسابات بنكية حالة من الغضب الشديد.
أنشطة الصوفية
يرى مشايخ الطرق الصوفية يرون أن تلك الخطوة قلصت من أنشطة الطرق الصوفية إذ تتحصل على 10% من أموال أنشطتها من النذور والتبرعات.
الشيخ علاء أبو العزائم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية وشيخ الطريقة العزمية، يرى أن نقل صناديق النذور ومنع جمع التبرعات الخاصة بها من المساجد، وتخصيص حساب بنكي لها، سيسبب ضررًا للصوفية ويضيق الخناق عليها ولن يكون لها أي نشاط على الإطلاق، لأنها تحصل على 10% من تلك الصناديق وتصرف منها على أنشطتها وبالتالي المفروض زيادة هذه النسبة وليس منعها.
وأضاف أنَّ كثير من الناس يتبرعون لصناديق النذور خاصة ابناء ومريدى الطرق الصوفية وهي في مساجد آل البيت، ولا تكون نية التبرع خاصة بأي جهة سواء الأوقاف أو المشيخة العامة للطرق الصوفية وبالتالى لا يجوز تخصيص أي حساب ببنك للتبرع بدلا من صناديق النذور، لأن ذلك الأمر سيحرم أناس كُثر من التبرع لها، لعدم وجود وعي لدى بعضهم بكيفية التبرع عن طريق الحسابات البنكية.
وتابع أن تلك الفكرة تكون صائبة وفي محلها، إذا كان لدى المتبرعين وعي بكيفية التبرع عن طريق الحسابات البنكية، إلا أن تلك الثقافة غير متوفرة لدى البعض، منوهًا بأن «البعض يكون نذر نذرًا لله تعالى أنه في حالة حدوث أمر إيجابي له سيتبرع بمبلغ محدد في صندوق النذور بمساجد آل البيت.. وهنا تكمن أهمية عدم نقلها من المساجد.
حرمان الصوفية من مواردها
أما الشيخ عبد الخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية البرهامية فيرى أن الصوفية تعتبر صناديق النذور المورد الأساسي لها.
وأكد أن نقل صناديق النذور على طريقة صناديق التبرعات أمر غير مقبول لأنه يعني فقدان الطرق الصوفية لأحد مواردها في ظل توقف الحضرات والموالد بسبب كورونا بالإضافة أن صناديق النذور يتم التبرع فيها عبر زيارة أولياء الله الصالحين وأهل البيت وليس الذهاب للبنوك للتبرع وبالتالي عملية التبرع بالمساجد يصاحبها جو روحاني على حد قوله.