الجفاف يضرب العراق.. 1.1 مليار متر مكعب انخفاضا في منسوب سد العظيم
كشف مدير سد العظيم في محافظة ديالى بالعراق، عبد الجبار العبيدي، عن انخفاض منسوب مياه السد الى 400 مليون متر مكعب، من أصل 1.5 مليار مكعب طاقته الاستيعابية.
تأمين كميات المياه
يقع سد العظيم على نهر العظيم، 133 كلم شمال شرق بغداد، ضمن محافظة ديالى في العراق، وهو من مشاريع الري للسيطرة على فيضان نهر العظيم، وتأمين كميات المياه اللازمة لري المساحات المزروعة في حوض العظيم، وكذلك يستفاد منه في توليد الطاقة الكهربائية.
وقال العبيدي بحسب وسائل إعلام عراقية، ان "الخزين الحالي لمياه سد العظيم يبلغ 400 مليون متر مكعب، بعد أن كان في نهاية الشتاء الماضي 550 مليون متر مكعب"، مبينًا أن "الطاقة الاستيعابية الكلية للسد تبلغ 1.5 مليار متر مكعب".
طاقة تصريف المياه
وأوضح مدير سد العظيم عبد الجبار العبيدي أن "طاقة تصريف المياه الى الأهالي تبلغ حاليًا 9 أمتار مكعبة في الثانية".
ولا توجد زراعة في ناحية العظيم خلال موسم الصيف، لحين قدوم الموسم الشتوي في شهرنوفمبر المقبل، بسبب النقص الحاد في المياه.
ويعتمد أهالي ناحية العظيم على الزراعة بنسبة 100%، كما انهم لا يملكون مصادر أخرى لمياه الشرب غير تلك القادمة من سد العظيم.
في 17 ابريل 2019 امتلأ السد لأول مرة منذ انشائه عام 1999، وعبرت المياه من المسيل المائي للسد، بعد وصول الخزن في السد الى مليار و600 مليون متر مكعب.
قلة الإيرادات المائية
وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، قررتا تخفيض المساحة المقررة للزراعة في الموسم الشتوي لأغلب مناطق البلاد 50 بالمائة عن العام الماضي، وذلك بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.
وحذر زير الزراعة العراقي، محمد الخفاجي، في وقت سابق من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.
وقال العراق إن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
مياه الأنهار
يشار الى ان سُكان العراق، البالغ عددهم أكثر من 41 مليون نسمة، يستهلكون ما يُقدر بـ 71 مليار متر مكعب من المياه.
بحسب المديرية العامة للسدود في العراق، تشكل الأمطار 30% من موارد البلاد المائية، في حين تقدر كميات مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران بنحو 70%.