بتدريب الجنود.. نيوزيلندا تدخل على خط الأزمة بين موسكو وكييف

تشهد العمليات العسكرية بين روسيا واوكرانيا تطورات لحظة لا تتوقف على مدار الساعة على الصعيد العسكري والسياسي.

الحرب الروسية الاوكرانية 

وفي ظل الحرب تسعى كل دولة لكسب الحلفاء ورص الصفوف وتلك هي النقطة التي تتفوق فيها كييف في حربها ضد موسكو والتي اندلعت منذ 24 فبراير الماضي.

ففي تطور جديد للاحداث انضمت نيوزيلندا ضمن الركب الغربي لردع روسيا ودعم كييف لتعلن تدريب جنود أوكرانيين في بريطانيا.

واكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، الاثنين، إرسال 120 عسكريا لتدريب الجنود الأوكرانيين في بريطانيا.
وأوضحت أرديرن في مؤتمر صحفي، أن نيوزيلندا ستواصل الاستجابة لمطالب أوكرانيا وستقدم لكييف الدعم اللازم لمقاومة "الهجمات الروسية غير المبررة".
وأضافت: "الهجوم السافر على سيادة أي بلد والخسارة في أرواح الأبرياء أمر خاطئ ولا يطاق".
وأكدت أن إدانة بلادها "ستتجاوز الكلمات وتشمل الدعم الحاسم".
وشددت أرديرن أن القوات النيوزيلندية "لم ولن تشارك في القتال داخل أوكرانيا".
وأضافت أن نيوزيلندا تتضامن بقوة مع الدول التي تستجيب مع مطالب أوكرانيا، مشيرة أن أولوية كييف في الوقت الحالي هي تدريب جنودها.

قوات المشاة النيوزيلندية

وأوضحت الحكومة في بيان، أن فريقين من قوات المشاة النيوزيلندية سيعملان على تدريب الجنود الأوكرانيين على المهارات القتالية الأساسية، بما في ذلك التعامل مع الأسلحة والإسعافات الأولية أثناء المعارك وغيرها من المهارات.
وأوضحت الحكومة أن تدريب 800 من الجنود الأوكرانيين سيتم حصريا في واحد من المواقع الأربعة المخصصة للتدريبات في بريطانيا.
ومنذ التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، قدمت حكومة نيوزيلندا لأوكرانيا مساعدة مالية تقدر بنحو 26 مليون دولار، وفرضت عقوبات على 840 فردا وكيانا روسيا.
وفي اغسطس الجاري أعلنت كندا إرسال أفراد من كتيبة الأميرة باتريشيا الثالثة إلى بريطانيا لتدريب المجندين الأوكرانيين لمواجهة قوات روسيا في كييف.
كتيبة الأميرة باتريشيا
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، إن بلادها سترسل ما يصل إلى 225 فردًا من كتيبة كتيبة الأميرة باتريشيا إلى المملكة المتحدة لتدريب المجندين العسكريين الأوكرانيين.
ويغادر أفراد كتيبة الأميرة باتريشيا الأوائل، الأراضي الكندية في 12 أغسطس الجاري.
ويأتي معظم الجنود من فرقة المشاة الخفيفة الكندية التابعة لكتيبة الأميرة باتريشيا الثالثة، ومقرها إدمونتون في ألبرتا.
وفي يوليو الماضي اعلن المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إجنات، إنه سيتم تدريب الطيارين الأوكرانيين في عام 2023 على قيادة مقاتلات أمريكية من طراز "إف 15" و"إف 16".
وبحسب المتحدث، هذه التدريبات تأتي كجزء من مبادرة أمريكية تنص على تخصيص 100 مليون دولار أمريكي للتدريب.

تمديد العمل بالأحكام العرفية.. قرار جديد من البرلمان في أوكرانيا

انفجارات قرب محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا

تدريب الطيارين الاوكرانيين 

وفي وقت سابق، وافق الكونجرس الأمريكي على مبادرة لتخصيص 100 مليون دولار لتدريب الطيارين العسكريين الأوكرانيين على طائرات أمريكية الصنع.
وقال إجنات "ليس لدينا معلومات تفيد بأن الطيارين يتم تدريبهم (بالخارج الآن). هناك قرار من قبل الحكومة الأمريكية بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لتدريب الطيارين العسكريين في عام 2023. ربما سيحدث هذا في وقت سابق".
واعتبر المتحدث أن قيام أمريكا بتخصص الأموال لتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات الأمريكية "تشير إلى نوايا جادة للولايات المتحدة الأمريكية لتزويد نظام كييف بمقاتلات "إف-15" و"إف-16" وربما مقاتلات أخرى.
يذكر أن آلاف الجنود الأوكرانيين يتلقون تدريبات عسكرية في بريطانيا على يد خبراء من هولندا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا.
والصراع بين روسيا واوكرانيا مستمر منذ 24 فبراير الماضي، حينما أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو.