تهاجم التوافق العربي وتدفع المواطنين للتذمر.. من يقف خلف الميليشيا الإخوانية الإلكترونية؟
رغم الإنجازات والمكاسب الواضحة للبلدان العربية من القمة العربية الأمريكية التي عقدت قبل أيام في المملكة العربية السعودية، لكن المليلشيا الإلكترونية الإخوانية تنشط بقوة لهدم هذه المنجزات والتشكيك فيها وتلغيم وسائل التواصل بمعلومات مغلوطة عن كواليس الاجتماعات ومادار فيها بين الأمريكان والعرب.
ومن الظواهر المحيرة للبعض، استمرار اللجان الإلكترونية التي تظهر بين حين وآخر، وكلما تعرضت البلدان العربية المختلفة ولاسيما مصر لأي أزمة معيشية او اجتماعية أو أمنية، رغم انتهاء التنظيم وحظره في البلدان الكبرى والتضييق عليه عالميا، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول سر استمرارها حتى الآن.
أسلوب حياة تيارات الإسلام السياسي
يقول سعد الصويان، الكاتب والباحث إن تيارات الإسلام السياسي بجميع تفرعاتها وأدبياتها في المنطقة تعرف كيف يعيش داخل جحور تختبئ فيها بأساليبها الماكرة في التجنيد ومراوغة السلطات في كل البلدان.
أوضح الباحث أن التيارات الدينية تعمل على اللحظة الفارقة لإعادة عقارب الساعة إلى الخلف وإحياء الإسلاميين وآمالهم في السلطة والنفوذ وفرض مشروعهم على المنطقة من جديد.
أشار الباحث أن الوقت لازال طويلا لإنهاء هذا الملف وحماية الأوطان من انعكاساته السلبية، وأخذ الاحتياطات اللازمة من سمومها وتحصين شبابنا من لدعاتها، مردفا: لن يحدث ذلك إلا بتجنيد الباحثين بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم وقدراتهم بما يتيح الوصول إلى الدهاليز الداخلية لهذه التيارات للوقوف على تحليل الأحداث وقراءة المستقبل.
جهود إحياء الفكرة رغم التضيقات
وتابع: هناك بلدان ما زلت تحلم بإحياء أفكار الإسلام السياسي وإعادة إطلاقها وقت أن تكون الظروف مناسبة، مضيفا: يجب تفهم أعراض هذا المرض جيدا لنتحصن ضده، ولن يحدث ذلك إلا بتراكم جهود المختصين والباحثين في الحركات الإسلامية.
واستكمل الباحث مؤكدا: الدراسات والأبحاث والكتابات المتعلقة بالإرهاب وجماعات الإسلام السياسي ليست مسؤولية التعليم والإعلام والجهات الأمنية فقط، بل يجب رصد ميزانيات سخية لتمويل مثل هذه الأبحاث كجزء من إستراتيجيات الأمن الوطني ولحمايتنا من ارتداد هذه الأفكار مرة أخرى.
تحصين الأجيال ضد الأفكار الهدامة
واختتم كلامه قائلا: لابد من تحصين الأجيال القادمة ضد جميع الأفكار الهدامة بالتصدي للتطرف حتى لا نسير ضد مسار التاريخ بما يتصادم من جديد مع الحضارة والإنسانية، ولن يحدث ذلك إلا بتحصين النشء ضد تبني الأفكار الضالة المضلة وتوجيههم نحو المسارات البناءة لما فيه الخير والأمن لبلدهم، على حد قوله.