الحمى القلاعية تتوغل بين الماشية في إندونيسيا وفرض قيود بالدول المجاورة
حذرت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن من أن تفشي مرض الحمى القلاعية بين الماشية في إندونيسيا قد يكلف خسارة آلاف الوظائف في نيوزيلندا.
وقالت "أرديرن" للصحفيين في ويلينجتون: "على الرغم من أن ذلك لا يمثل تهديدًا للبشر، إلا أنه سيقضي على قطيعنا الوطني بشكل أساسي، كل الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة معرضة للخطر".
وحذرت أرديرن من أن المرض، الذي تم اكتشافه لأول مرة في إندونيسيا في أبريل، لديه القدرة على تهديد ما يصل إلى 100 ألف وظيفة في قطاع الزراعة في نيوزيلندا حيث كثفت دولتها قيود الأمن البيولوجي على الحدود.
مرض فيروسي
ويعد مرض الحمى القلاعية مرضًا فيروسيًّا شديدَ العدوى يصيب الماشية، يمكن أن يكون له تأثير اقتصادي كبير خاصة على دولة مثل نيوزيلندا التي صدرت حوالي 17 مليون رأس من الأغنام ومليوني رأس من الماشية في الأشهر الثمانية حتى مايو 2022.
تفشى مرض الحمى القلاعية في مقاطعتين إندونيسيتين، مما أسفر عن مقتل آلاف الأبقار وإصابة مئات الآلاف.
قالت أرديرن: إن نيوزيلندا لم يتفش فيها قط، وتريد أن تبقيها على هذا النحو من خلال تشديد القيود على الحدود، وأضافت "نريد أن نتأكد من أن لدينا كل إعداداتنا لحماية أنفسنا من هذا التهديد الناشئ".
لا توجد حاليا رحلات جوية مباشرة من إندونيسيا إلى نيوزيلندا، لكن أرديرن قالت إنه من المهم منعها من دخول البلاد، ربما عن طريق السياح الأستراليين الذين زاروا جنوب شرق آسيا.
لن يُسمح للمسافرين من إندونيسيا بإحضار منتجات اللحوم إلى نيوزيلندا، وسيتم فحص الأمتعة وستكون هناك حصائر مطهرة في المطارات لتنظيف الأحذية.
ويتم فحص الطرود القادمة من الصين وإندونيسيا في أستراليا، وهناك أيضا حصائر للأقدام في المطارات تفاديا لنقل للمرض.
وقال وزير الأمن الحيوي النيوزيلندي داميان أوكونور: إن "اليقظة أمر بالغ الأهمية" حيث يمكن أن يؤثر المرض أيضا على ما يصل إلى 77 بالمائة من سكان الحياة البرية في البلاد، بما في ذلك الغزلان البرية والخنازير والأغنام.
وأشار إلى كيف دمرت الحمى والفم الزراعة البريطانية في عام 2001 عندما كان لا بد من ذبح الملايين من الماشية والأغنام.