طارئ البرلمان بين ساعة الحقيقة والخروج من الحكومة!
اجتماع طارئ اليوم لمجلس النواب.. التكهنات عديدة.. ما بين قضايا خارجية وداخلية.. سد إثيوبيا والدماء الجديدة المطلوب ضخها للحكومة.. الأولى تستدعي الاصطفاف الوطني.. الكل خلف القيادة السياسية المكلفة برعاية شئون البلاد والعباد.. التي تابعت وخاضت حربا دبلوماسية وسياسية طويلة أشهدت فيها العالم كله علي التعنت الإثيوبي ولم تخطئ خطأ سياسيا واحدا!
وفي الثانية آن الأوان أن يرحل الوزير الذي يشكل عبئا علي الدولة وعلي الرئيس وعلي الحكومة.. آن الأوان أن يرحل من استنفذوا كل فرص الشعب والرئيس.. آن الأوان أن يرحل من أدي واجبه علي الوجه الأكمل لكنه لا يمكنه الاستمرار لعدم قدرته علي التواصل مع الناس.. آن الأوان أن يرحل كل من بات بينه وبين المواطن حاجزا نفسيا.. لا علاج له. ولا أمل في إصلاحه! آن الأوان أن يرحل أصحاب الضجيج الذي بلا طحن.. أو طحن أقل من مستوي الضجيج بكثير! آن الاوان أن يرحل وزراء ومحافظوا المكاتب ممن لم يقدروا الظرف التاريخي للبلاد الذي يحتاج إلي الحركة والعمل في كل إتجاه وإلي الالتحام بالناس كل لحظة وفي كل المناسبات والمواقف!
في كل الأحوال.. صحت احتمالات وأسباب عقد جلسة النواب أم لا.. لكن تبقي قضية سد الخراب وقد بلغت لحظة الحقيقة الحاجة إلي أشد التفاف ممكن خلف القيادة السياسية.. وتبقي في حاجة إلي أكبر إحشاد ممكن وراء الوطن.. بينما في القضية الثانية حيث تبقي أهمية -حتي لو تأجلت لإعتبارات مختلفة- عملية ضخ دماء جديدة إلي الحكومة والتخفف من أعباء وزراء صنعوا سدودا منيعة بينهم وبين المواطنين. حتي لو كانوا قد أدوا أداءا فنيا صحيحا أو شبه صحيح.. إذ تبقي عملية التفاعل مع الشارع من أهم أولويات المسئول السياسي!