لكل الأباء والأمهات.. نصائح مهمة للتعامل مع الطفل العدواني
تشكو بعض الأمهات من سلوكيات اطفالها، التي تتسم بالعدوانية والشراسة، والطفل العدواني يعد من نماذج الشخصية السلبية، وتواجه الأم مع الطفل العدواني مشكلة تفاعله السلبي مع المحيطين، من أصدقاء ومدرسين وأقارب، والتي غالبا ما تسبب لها الإحراج.
وأكدت الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، أنه يمكن التعامل مع الطفل العدواني، أو مع بعض السلوكيات العدوانية بالحكمة، دون اللجوء للعنف أو التوبيخ المستمر، حتى لا تتفاقم المشكلة، وتلتصق بالفعل العدوانية بشخصية الطفل.
نصائح للتعامل مع الطفل العدواني
وتقدم الدكتورة سهام حسن في السطور التالية، مجموعة من النصائح التعامل مع الطفل العدوانى:
- يجب على الأم أن تكتشف الأمور التي تسبب عدوانية طفلها، وتجنبها قدر المستطاع، فهذا سيساعد على تجنب المواقف التي تثيره، أو على الأقل الاستعداد لها، ويمكنك أن تحتفظى بمفكرة صغيرة تدونين فيها الأوقات التي يكون فيها طفلك غاضبا وعدائي خلال اليوم.
- تجنبى العقاب البدني أو الضرب، لأن معاقبة طفل غاضب بضربه أو الصراخ عليه سيزيد من عدوانيته
كذلك إذا كان الأب أو الأم يريدان من طفلهما التصرف بمسئولية وهدوء فعليهما أن يكونا مثالا حيا على تلك الأمور.
- يجب على كل أم أن تكون على دراية تامة بشخصية طفلها، لأن هذا يمنحها القدرة على توقع تصرفاته وتحركاته، فمثلا، إذا كان طفلك لا يجيد التعامل مع الظروف المفاجئة، حاولى أن تحافظى على روتينه اليومى.
القدوة أفضل أنواع التربية
يجب على أى أب أو أم ألا يتوقعوا من أطفالهم أشياء أو تصرفات هم أنفسهم غير ملتزمين بها، مع الوضع فى الاعتبار أن الأهالي يجب عليهم الانتباه إلى كل أفعالهم وأقوالهم فأى ملاحظة حتى لو كانت غير مقصودة يمكن للطفل أن يسئ فهمها.
- أن يكون الأهل قدوة لأطفالهم، أمر لا يعنى إخفائهم لمشاعرهم، فيجب أن يتمكن الطفل من رؤية أهله يتصرفون على طبيعتهم، دون إخفاء للمشاعر أو المخاوف. فيجب أن يرى الطفل أن والده أو والدته يملكان الثقة والتحكم بالنفس اللذين يسمحان لهما بالتصرف بعقلانية حتى وهما غاضبان.
السلوكيات الإيجابية سر النجاح
- حاولي غرس روح التسامح والمحبة في نفس طفلك العداوني من خلال إظهارك التعاطف والدعم للآخرين؛ عن طريق بعض الأعمال التطوعية وإشراك طفلك فيها، كالذهاب للجمعيات الخيرية ومشاجعة المرضى والمسنين والأطفال الأيتام.
التواصل مع الأهل والجيران وتقديم بعض الهدايا أو الحلويات معهم، من السلوكيات التي تزرع في الطفل المودة، وتنبذ من قلبه العدوانية.
- أسلوب مكافأة الطفل على تصرفاته الجيدة أمر نافع جدا، وخاصة الأكبر سنا والذين قد يكونون لا يستطيعون التوقف عن تصرفاتهم أو ميولهم العدوانية.
فيمكنك مثلا أن تكافئى طفلك على سلوكه الجيد بالذهاب للحديقة أو الذهاب لمنزل أصدقائه للعب معهم.
وفى نفس الوقت لا تعودي طفلك على إعطائه لعبة كلما فعل أمرا جيدا، مع الإهتمام بضرورة أن يشعر الطفل أن والديه فخوران به.
- إذا كان طفلك لديه ميول تدميرية عدوانية ولم يؤثر فيه تدخل الأهل، أو أنه يبدو سعيدا بإيذاء الآخرين، فيجب عليك اللجوء للطبيب النفسى.
