لماذا يعتبر الحوار الوطني من المكتسبات الكبرى للأحزاب السياسية؟
من المكتسبات الكبرى للحوار الوطني دمج الأحزاب في الحياة السياسية مرة أخرى، ومنحهم قبلة الحياة للانتشار والتعبير عن أفكارهم وأهدافهم، بعد سنوات من تجميد هذه الممارسات بسبب الحالة الأمنية المعقدة التي كانت تثير المخاوف لدى السلطة من فتح المجال العام.
التعددية الحزبية
حسب المهندس فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، مصر في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، شهدت فترة التعددية الحزبية، ثم فترة حكم الإخوان، قبل إسقاطهم، ثم مرحلة التباس وارتباك المشهد السياسى، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اهتمت أجهزة الدولة بمواجهة مشكلات أخرى.
أضاف: كان هناك تفكير معين في الأولويات وتم تأجيل أي عملية للإصلاح السياسي، مردفا: أنا شخصيًّا كنت أختلف مع هذا التقدير، وكنت أرى وأتمنى أن الإصلاح السياسي كان ضروريًّا منذ 2013، وبناء مجال سياسي شرعي ودستوري وقانوني ومستقر وآمن، إذ كانت هناك بداية واعدة في اتجاه ذلك لبناء مجال سياسي في 30 يونيو، وفرصة لبناء مجال قادر على تداول السلطة بين مكوناته دون تشكيل خطر على الدولة.
أوضح زهران أن وجود الإخوان كان يشكل خطرًا على الدولة، بيد ان هناك مجموعة أحزاب وقوى سياسية إذا حدث تداول للسلطة فيما بينها فلن يشكل خطرًا على الدولة ومدنيتها وحداثتها وتوجهات الدولة الإستراتيجية التى يحكمها الدستور والقانون.
تحديد المجال السياسي
وأضاف: أهم هدف الآن هو تحديد المجال السياسي بشكل واضح، كمثال هل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب يعمل فى إطار الشرعية والدستور والقانون بحيث يترك للعمل بحرية واضحة، ومن ثم يسمح له بالعمل بنفس درجة الحرية التي يسمح بها لأحزاب أخرى أم لا؟ وبناء عليه يمكننا معرفة التوافق على الأحزاب ومدى عملها بكل حرية وتنافسها بكل نزاهة، وعبر فرص متكافئة تمامًا ومن ينجح منها هو من يمكنه الوصول إلى السلطة، على حد قوله.