عودة الحياة لغزة بعد بدء الهدنة مع الاحتلال.. والقطاع يستقبل شاحنات الوقود ويضمد جراح مصابيه
نجحت جهود الوساطة المصرية في إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وعادت الحياة من جديد إلى القطاع الذي استقبل شاحنات الوقود والمساعدات الطبية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن محصلة ضحايا العدوان، حيث بلغ عدد الشهداء 45 شخص وما لا يقل عن 360 مصاب، محصلة 3 أيام من القصف.
ونتيجة للقصف والحصار الذي فرضه جيش الاحتلال على قطاع غزة، حدث نقص كبير في إمدادات الوقود، الأمر الذي أسفر عن تعطل محطة الكهرباء الوحيدة التي تغذي القطاع، بالإضافة إلى النقص الكبير التي عانت منه مستشفيات القطاع في الأدوية والمستلزمات الطبية، ناهيك عن الدمار الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل.
وبعد ساعات قليلة من إعلان الهدنة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الفلسطينية، دخلت اليوم الأثنين، شاحنات وقود إلى قطاع غزة.
وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي حركة الجهاد الفلسطينية من أي خرق للهدنة، متوعدا برد قاس في حال حدوث ذلك.
وقف إطلاق النار
وتم اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، بعد استمرار قصف جيش الاحتلال على القطاع لمدة قاربت 3 أيام.
وأفادت وكالة الأنباء فرانس بريس، أن شاحنات وقود دخلت قطاع غزة اليوم الإثنين مع إعادة فتح معبر ”كرم أبو سالم“ جنوبي غزة.
وفي سياق متصل أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن سلطات الاحتلال فتحت اليوم الاثنين، حاجز بيت حانون، أمام المرضى والأجانب.
شحنات وقود
ودخلت اليوم الاثنين 30 شاحنة محملة بالوقود إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن توقفت محطة انتاج الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد نقص الوقود.
ومن جانبه وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على لعب دور مركزي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "الجهاد" في قطاع غزة.
وقال بايدن في بيان إن الولايات المتحدة عملت خلال الـ 72 ساعة الماضية، مع مسؤولين من المنطقة لتشجيع حل سريع للصراع.
ورحب بايدن بقرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، حيث قال: " أرحب بالإعلان الليلة عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمسلحين في غزة بعد ثلاثة أيام من الأعمال العدائية".
وشكر بايدن الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين الذين لعبوا دورا مركزيا "للمساعدة في إنهاء هذه الأعمال العدائية".
بايدن
وشدد بايدن على دعمه لأمن إسرائيل بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات.
وأشار بايدن إلى أن التقارير عن سقوط ضحايا مدنيين في غزة هي مأساة، سواء بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع حركة "الجهاد"، أو عشرات صواريخ "الجهاد" التي قيل إنها سقطت داخل غزة.
وأضاف إلى أن إدارته تدعم إجراء تحقيق شامل وفي الوقت المناسب في جميع هذه التقارير، كما تدعو جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال.