بعد اغتيال تيسير الجعبري.. بدء القتال بين الجهاد وإسرائيل بدون خطوط حمراء
نعت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري في الأرض المحتلة "سرايا القدس" استشهاد القائد الجهادي الكبير تيسير الجعبري الملقب بـ"ابو محمود" الذي تم اغتياله على يد الاحتلال الإسرائيلي الغادر في غزة.
استشهاد تيسير الجعبري
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أعلنت بأن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتالت، اليوم الجمعة، تيسير الجعبري عضو المجلس العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأكدت "القناة 13" الإسرائيلية نبأ اغتيال تيسير الجعبري، قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس (لواء غزة والشمال)، فيما أشارت إذاعة "كان" إلى أن الجعبري كان يخطط لسلسلة هجمات، ويقف خلف العديد من الهجمات خلال العملية الأخيرة في العام الماضي.
ومن جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "المقاومة بكل أذرعها العسكرية وفصائلها موحدة في هذه المعركة، وستقول كلمتها وبكل قوة".
من هو تيسير الجعبري؟
تيسير محمود الجعبري الشهير بـ" أبو محمود"، هو قائد عسكري فلسطيني، يُعرف بأنه القيادي العسكري الثاني في سرايا القدس، إذ يتولى منصب قائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة في سرايا القدس منذ 17 نوفمبر 2019، وذلك خلفًا لبهاء أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل في 12 نوفمبر 2019، حيث كان يعمل مساعدا له.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أن الجعبري نجا من محاولتي اغتيال من قبل إسرائيل في الماضي، في عامي 2012 و2014.
كان تيسير الجعبري بمثابة اليد اليمنى لرئيس حركة الجهاد الإسلامي، ويعد رئيس قسم عمليات الحركة في قطاع غزة - وكان مسؤولًا عن جميع التنبيهات حول الهجمات في الأيام الأخيرة.
واعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بدء عملية عسكرية على قطاع غزة، وجاء في بيان جيش الاحتلال: "الجيش في الوقت الحالي يهاجم قطاع غزة؛ وتم إعلان حالة الطوارئ في العمق الإسرائيلي، ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال مقطع فيديو يظهر عملية اغتيال الجعبري.
عملية الفجر الصادق
وبحسب المكتب الصحفي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أطلق على العملية اسم "الفجر الصادق" وتستهدف حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة؛ وتم تنبيه سكان غلاف غزة بالبقاء قرب الملاجئ.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات الجيش الإسرائيلي قصفت محيط "برج فلسطين" في حي الرمال وسط محافظة غزة.
كما قصفت دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، إضافة إلى وسط قطاع غزة، ومنطقة "شراب العسل" شرق خان يونس جنوبي القطاع.
أكد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم الجمعة إن القتال بدأ ومن المبكر الحديث عن وساطة بعد سقوط شهداء فلسطينيين.
وقال النخالة في فى تصريحات تلفيزيونية:" لا خطوط حمراء لهذه المعركة وأعلنها أمام الشعب الفلسطيني وستكون "تل أبيب" تحت ضربات صواريخ المقاومة".