حاولت الانتحار بسبب شراهتها في التهام الطعام.. 93 عاما على ميلاد إقبال أحمد "رفيعة هانم"
نجمة من نجمات الزمن الجميل اشتهرت بطلتها المبهجة على الشاشة، وتميزت بالبدانة الشديدة التي كانت سبب شهرتها، فقامت في السينما بأدوار البدينة المتسلطة أو السمينة الساذجة، ولدت في مثل هذا اليوم 7 أغسطس عام 1929، حصرها المخرجون في أدوار الاستخفاف بالبدناء، وقدمت أدوارا عديدة في السينما وكانت أدوارا للسخرية والضحك فقط، ورحلت عام 1973.. انها الفنانة الكوميدية إقبال أحمد خليل الشهيرة بـ ليلى حمدى واشتهرت في أدوارها السينمائية بـ رفيعة هانم.
لم تتعد ليلى حمدى أدوار الكومبارس لكنها اخذت شهرة واسعة وعشقت التمثيل وكان الرسام رخا يتخذها موديلا للشخصية الكاريكاتورية ـ البدينة المتسلطة ـ تلقت دراستها بمدرسة المعلمات بسوهاج وكان من المفترض ان تعمل معلمة لكنها رفضت، ثم تزوجت من ضابط اسمه عواد الزياتي ترك الخدمة ليرث العمودية عن والده في القلج بمحافظة القليوبية ولها منه ابنها عماد، لكنه حاول إرغامها على ترك العمل بالفن ورفضت ليتم الطلاق وتحترف التمثيل بعد طلاقها منه، ثم تزوجت عام 1958 من الممثل سمير ولي الدين والد الفنان الكوميدى علاء ولى الدين، ثم طلقت منه لنفس السبب.
اعلان زواج
عندما رغبت ليلى حمدى ـ رفيعة هانم ـ في الزواج مرة أخرى قامت بنشر إعلان في مجلة روز اليوسف في باب إعلانات زواج عام 1954 تقول فيه: فنانة معروفة خفيفة جميلة خمرية اللون وخريجة مدرسة المعلمات عمرها 29 عاما وعضوة في فرقة إسماعيل يس عندها طفل في العاشرة من عمره ترغب في الزواج من رجل محترم لا يقل عمره عن أربعين عاما، ولا مانع أن كان سبق له الزواج ولديه أولاد ولا يقل دخله عن خمسين جنيها بشرط أن يسمح لها بالعمل الفني بعد الزواج.
بالفعل تقدم لها رجل وتم الزواج أطلق عليه رسام الكاريكاتير عبد المنعم رخا اسم السبع أفندى، حيث كان يرسم لها كاريكاتير في الأخبار تضم مقالب يكتبها ونكات لليلى حمدى تحت عنوان (رفيعة هانم والسبع أفندي) وكان الصحفى محمد التابعى هو مبتكر هذه الشخصية الكاريكاتيرية، وكان يضع بنفسه تعليقات الكاريكاتير ووجدت الشخصية صدى كبيرا لدى القراء زادت من شهرتها..
بدأت ليلى حمدى التمثيل في الإذاعة بفرقة ساعة لقلبك وفرقة إسماعيل يس وشاركت في مجموعة من المسرحيات منها: الحب لما يفرقع، الحبيب المضروب، حماتى في التليفزيون، عمتى فتافيت السكر
وبسبب شراهتها في التهام كميات كبيرة من الطعام، هددها السبع أفندى بالطلاق وطلب منها التخفيف من طعامها حرصا على حياتها، فغضبت منه وحاولت الانتحار من شباك بيتها لكنها لم تستطع القفز ووقعت على الأرض وكسرت قدماها وتم الطلاق، وامتنع المخرجون عن الاستعانة بها وتراكمت عليها الديون واتصلت بليلة القدر بالأخبار لمساعدتها لمساعدتها، كما ساعدها المخرج السيد بدير في تسديد ديونها ولجأت في نهاية المطاف إلى قراءة الفنجان للراغبين من زملائها وزميلاتها بمقابل مادى حتى يمكنها ان تعيش.
في مجلة الجيل عام 1955 قالت رفيعة هانم: لقد كنت ضحية الصحافة مرتين، طلقت من زوجى الأول والد طفلى وكان عمدة من عمد الأرياف بسبب خبر نشرته إحدى الصحف، ثم طلقت من عريسى الجديد قبل أن أهنأ معه بشهر العسل بسبب خبر نشرته مجلة الجيل عن زواجى وقالت فيه إنه السبع أفندى واعتبر زوجى هذا الاسم إهانة له ومحاولة للسخرية منه، فخيرنى بين اعتزال الفن أو الطلاق، فاخترت الحل الثانى لحبى للفن، وبذلك جنت الصحافة علىّ مرتين، لذلك أرجو من تسبب في هذا الطلاق أن يبحث لى عن سبع أفندى آخر كى أتزوجه، ولا يزال البحث جاريا عن سبع أفندى جديد.
شهادة النهاية
حاولت ليلى حمدى " رفيعة هانم " العودة الى التمثيل بعد ان اعد لها المخرج وليم يس حلقات تليفزيونية فكاهية بعنوان رفيعة هانم والسبع افندى الا ان المرض كان قد بدأ يداهمها ولم يكتمل تصوير الحلقات.