وجبتها 4 أرغفة وفرختان وحلويات.. قصة الفنانة ليلى حمدي أغرب من الخيال
نجمة من نجمات الزمن الجميل تميزت بالبدانة الشديدة التي كانت سبب شهرتها، ولدت عام 1929، قدمت أدوارا عديدة في السينما إلا أنها أدوار هامشية دخيلة على النص، ورحلت في مثل هذا اليوم 30 يونيو عام 1973، الفنانة الكوميدية إقبال أحمد خليل الشهيرة بـ ليلى حمدى واشتهرت في أدوارها السينمائية بـ رفيعة هانم .
عشقت رفيعة هانم التمثيل وكان الرسام رخا يتخذها موديلا للشخصية الكاريكاتورية ـ البدينة المتسلطة ـ تلقت دراستها بمدرسة المعلمات بسوهاج تزوجت من ضابط اسمه عواد الزياتي ترك الخدمة ليرث العمودية عن والده في القلج بمحافظة القليوبية ولها منه ابنها عماد، لكنه حاول إرغامها على ترك العمل بالفن فتم الطلاق لتحترف التمثيل بعد طلاقها منه، ثم تزوجت عام 1958 من الممثل سمير ولي الدين والد الفنان الكوميدى علاء ولى الدين، ثم طلقت منه لنفس السبب.
إعلان زواج
عندما رغبت ليلى حمدى ـ رفيعة هانم ـ في الزواج مرة أخرى قامت بنشر إعلان في مجلة روز اليوسف في باب إعلانات زواج عام 1954 تقول فيه: فنانة معروفة خفيفة جميلة خمرية اللون وخريجة مدرسة المعلمات عمرها 29 عاما وعضوة في فرقة إسماعيل يس عندها طفل في العاشرة من عمره ترغب في الزواج من رجل محترم لا يقل عمره عن أربعين عاما، ولا مانع أن كان سبق له الزواج ولديه أولاد ولا يقل دخله عن خمسين جنيها بشرط أن يسمح لها بالعمل الفني بعد الزواج.
بالفعل تقدم لها رجل وتم الزواج أطلق عليه رسام الكاريكاتير عبد المنعم رخا اسم السبع أفندى، حيث كان يرسم لها كاريكاتير في الأخبار تضم مقالب يكتبها ونكات لليلى حمدى تحت عنوان (رفيعة هانم والسبع أفندي) وكان الصحفى محمد التابعى هو مبتكر هذه الشخصية الكاريكاتيرية، وكان يضع بنفسه تعليقات الكاريكاتير ووجدت الشخصية صدى كبيرا لدى القراء زادت من شهرتها..
واشتهرت بشهيتها الواسعة للطعام، ووجبتها الأساسية اللحم والخضار فهى تأكل في الوجبة الواحدة أربعة أرغفة ودجاجتين ورطلا من اللحم إلى جانب الفاكهة والحلويات مما أدى إلى زيادة وزنها بصورة مخيفة.
بدأت ليلى حمدى التمثيل في الإذاعة بفرقة ساعة لقلبك وفرقة إسماعيل يس ودخلت في صراع مع الممثلة السمينة جدا رفيعة الشال التي كانت منافستها في السينما في الوزن الثقيل على الاسم، حيث ادعت كل منهما أنها صاحبة اسم رفيعة هانم ولا يحق للأخرى استعماله.
طلاق السبع افندى
ورغب الفنان رخا في التجديد وإدخال شخصيات جديدة في رسوماته بالتركيز على شخصية بنت البلد التي ابتكرها، فثارت غيرة رفيعة هانم عندما شاهدت لوحة فنية منشورة بالصحف رسمها الفنان عبد المنعم رخا لفنانة أخرى في شخصية بنت البلد بعد أن كانت هي صاحبة الشخصية الرئيسية في الكاريكاتير فما كان منها إلا أن ذهبت ومعها زوجها السبع أفندى إلى بيت الفنان رخا لعتابه، وعندما قابلته نهرته بشدة وقالت له: بنت مين دى اللى أنت رسمتها، هي أحسن منى في إيه ولا أشهر منى، ولا أتخن منى، تدخل السبع أفندى في الحوار ليسكتها، قالت له: اسكت أنت.. فقال لها: أنا الراجل، فصرخت فيه قائلة: راجل.. وقذفته بساقها فطار في الفضاء كما تطير الكرة، وبدأ رخا يرسم رفيعة هانم بريشته وقد قفز السبع أفندى وجلس على إحدى ركبتى زوجته.
وعندما هددها السبع أفندى بالطلاق وطلب منها التخفيف من طعامها فغضبت منه وحاولت الانتحار من شباك بيتها لكنها لم تستطع القفز ووقعت على الأرض وكُسرت قدماها وتم الطلاق، وامتنع المخرجون عن الاستعانة بها وتراكمت عليها الديون واتصلت بليلة القدر بالأخبار لمساعدتها لمساعدتها، كما ساعدها المخرج السيد بدير في تسديد ديونها ولجأت في نهاية المطاف إلى قراءة الفنجان للراغبين من زملائها وزميلاتها بمقابل مادى.
البحث جارٍ
في مجلة الجيل عام 1955 قالت رفيعة هانم: لقد كنت ضحية الصحافة مرتين، طلقت من زوجى الأول والد طفلى وكان عمدة من عمد الأرياف بسبب خبر نشرته إحدى الصحف، ثم طلقت من عريسى الجديد قبل أن أهنأ معه بشهر العسل بسبب خبر نشرته مجلة الجيل عن زواجى وقالت فيه إنه السبع أفندى واعتبر زوجى هذا الاسم إهانة له ومحاولة للسخرية منه، فخيرنى بين اعتزال الفن أو الطلاق، فاخترت الحل الثانى لحبى للفن، وبذلك جنت الصحافة علىّ مرتين، لذلك أرجو من تسبب في هذا الطلاق أن يبحث لى عن سبع أفندى آخر كى أتزوجه، ولا يزال البحث جاريا عن سبع أفندى جديد.