رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. عودة مدينة العريش إلى السيادة المصرية بموجب اتفاقية كامب ديفيد

العريش
العريش

في مثل هذا اليوم من عام 1979 عادت مدينة العريش إلى السيادة المصرية بموجب اتفاقية كامب ديفيد، واستلمتها الحكومة المصرية وحوَّلت إقليم سيناء إلى محافظتين، شمال سيناء وعاصمتها العريش، وجنوب سيناء وعاصمتها مدينة الطور، وأهم مدنها السياحية شرم الشيخ التي تعقد فيها معظم المؤتمرات واللقاءات الرئاسية. 

 

عن العريش 

مدينة تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، شمال شرق سيناء، وهي عاصمة محافظة شمال سيناء، ويسكن في المدينة قبائل الملالحة والتياها وسواركة ومزينة والترابين والشوربجي، ويتمركز البدو في المدينة بالأحياء الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية، وقبل أن تكون العريش عاصمة محافظة شمال سيناء كان يحكمها النظامين البدوي والقروى. 

لم يبق من آثار المدينة التاريخية إلا قلعة العريش، وهي الأثر الوحيد الباقي وشهدت أحداث تاريخية هامة كمعاهدة العريش 1800 بين الأتراك والحملة الفرنسية، ويعود بناؤها إلى عصر السلطان العثماني سليمان القانوني.

 

شواطئ العريش 

يشتهر شاطئ العريش باسم «شاطئ النخيل» نظرًا لوجود غابات أشجار النخيل على امتداد الشاطئ الذي يصل طوله إلى نحو 10 كم، ويتميز بوجود الكورنيش الذي تتوافر فيه جميع الخدمات السياحية وتطل عليه الشاليهات وعدد من المشروعات الفندقية والسياحية.

كما يتوافر في نطاقه الرمل الناعم النظيف والخدمات الشاطئية المتنوعة بما في ذلك الكافتيريات ومراكز الخدمة والأدشاش والملاعب المفتوحة لمزاولة الأنشطة الرياضية المختلفة، كما تخدم الشاطئ وسائل مواصلات متنوعة في جميع الاتجاهات والمسارات بمدينة العريش، ويقع على امتداد البحر المتوسط شواطئ رفح والشيخ زويد والمساعيد والميدان وبالوظة.

هناك أيضا منطقة الأحراش الساحلية الممتدة من العريش حتى مدينة رفح، وتضم محمية طبيعية نظرًا لما تضمه منطقة الغرود الرملية الممتدة على شكل شريط على ساحل البحر المتوسط، من مقومات بيئية فريدة ثم المساحات الكثيفة لأشجار الأكاسيا والشجيرات والأعشاب، مما يجعلها موردًا طبيعيًا للمراعي ومأوى للحيوانات والطيور البرية ومصدر لتثبيت الكثبان الرملية ووقف زحف الرمال.

من الجنوب يحيط بالمدينة أشجار النخيل وزراعات اللوز والخوخ وبعض الحمضيات، وتعتبر سبخة الشيخ زويد من المناطق الهامة للطيور الشتوية التي تمر بالمنطقة مثل البط الشرشير الشتوي والسماري والخضاري والشهرمان والبلبول والغر والعديد من الطيور الخواضة مثل أيو الروؤس المطوق، وأبو الروس سكندري، والمدروان والدريجة والطيطويق وأبو فصادة أسود الرأس.

كما يتكاثر بالمدينة عدة أنواع من الطيور أهمها أبو مغازل والزقزاق البلدي، كما تمر بها أنواع أخرى من الطيور في فصل الخريف مثل طائر المرعة ودجاجة الماء وطيور السمان.

كل هذه المعطيات جعلت المدينة جاذبة السياح والمستثمرين والأهالي لسهولة العيش فيها وطيبة أهلها وتوافر كل الموارد للحياة الكريمة بأقل الأسعار حتى أصبح عدد الوافدين إلى العريش أكثر من عدد أهلها الأصليين. 

الجريدة الرسمية