استشهاد صوت فلسطين.. الصحف الأوروبية تبرز خبر وفاة أيقونة توثيق القضية الفلسطينية.. وتصفها بضحية تغطية 3 عقود للصراع
تصدر خبر استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي اغتيلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، وسط إدانات واسعة للحادث، حيث وصفت الصحف أبو عاقلة بـ“صوت فلسطين“ الذي اغتيل بدم بارد وتسبب بصدمة للعالم أجمع.
استشهاد ”صوت فلسطين“
عرضت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية حادث اغتيال الصحفية الفلسطينية أبو عاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، خلال تأدية واجبها المهني في منطقة جنين.
وقالت الصحيفة البريطانية إن ”مقتل صوت فلسطين يُظهر أنه كيف أصبحت الصحفية المخضرمة ضحية الصراع الذي تغطيه منذ أكثر من 3 عقود“، معتبرة أن ”وفاتها تسببت بالفعل في إحداث صدمة في جميع أنحاء الشرق الأوسط بل العالم“.
وأضافت: ”تبعث وفاة الفلسطينية-الأمريكية البالغة من العمر 51 عامًا والمولودة في القدس على الصدمة، ومن المرجح أن تجذب المزيد من الانتباه للصراع غير المستمر في وقت يتغافل فيه العالم عنه“.
وفي رسالة رثاء إلى ”أيقونة توثيق القضية الفلسطينية“، قالت الصحيفة: ”على مدى ربع القرن الماضي، كانت أبو عاقلة حاضرة بشكل منتظم في المنازل والمقاهي والمكاتب في جميع أنحاء العالم العربي لتغطية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل“، ووصفتها بأنها ”صوت فلسطين في كل بيت عربي“.
وأشارت الصحيفة إلى أن ”أنباء الاغتيال دفعت القائمة العربية الموحدة إلى تأجيل الإعلان عما إذا كانت ستبقى جزءًا من الائتلاف الحاكم في إسرائيل أو تركه، ما سيؤدي لفقدان الأغلبية ويتسبب في المتاعب لرئيس الوزراء نفتالي بينيت“.
وتحت عنوان ”تحية تقدير للصحفية المخضرمة وصوت الأحداث في فلسطين“، نددت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أيضا باغتيال أبو عاقلة بـ“دم بارد“، على حد تعبيرها.
وقالت الصحيفة إن ”أبو عاقلة كانت مراقبًا مخضرمًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واشتهرت في جميع أنحاء العالم العربي كصوت موثوق في القصة الأكثر إثارة للجدل في المنطقة“.
وأضافت: ”كانت أبو عاقلة قدمت تقارير من كل بؤرة اشتعال تقريبًا في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية على مدار 3 عقود، وكانت خلالها تتنقل بانتظام بين الجانبين لتروي قصص الفلسطينيين والإسرائيليين من المنازل وساحات القتال“.
وتابعت: ”حظيت أبو عاقلة بتقدير كبير في جميع أنحاء المنطقة، وكان ينظر إليها على أنها واحدة من المواهب البارزة في مجال الصحافة، وواجهت تغطيتها تدقيقًا شديدًا للمصالح الخاصة على جانبي الصراع منذ أن ظهرت لأول مرة على الشاشة في عام 1997“.
واختتمت ”الجارديان“ تقريرها: ”كانت تعلم أن الأمور تتغير واستمرت في ذلك حتى أصبحت راوية للقضية الفلسطينية.. هي مرجعية في العالم العربي، وسيتوقف الجميع في الشارع ويحيونها على شجاعتها وتصميمها وطريقتها الفريدة في سرد قصص الفلسطينيين.. إن العرب الذين لا يستطيعون الذهاب إلى فلسطين، تأخذهم شيرين إلى هناك عبر رواياتها وتقاريرها“.
وتكذيبا للرواية الإسرائيلية أجرت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية مقابلات مع 5 شهود قابلتهم في مكان الحادث، قالوا إن القتال بين الإسرائيليين والفلسطينيين وقع على بعد مئات الأمتار من المكان الذي جاء منه الصحفيون للتجمع وانتهى قبل وقت طويل من إطلاق النار على اثنين منهم.