رئيس التحرير
عصام كامل

فساد الأخلاق!

إننا نشهد في الآونة الأخيرة كثيرًا من مظاهر الانفلات الأخلاقي أو قل الفساد الأخلاقي فمن منا لم يسمع عن جريمة الزمالك الذي قتل فيها زوج شاب زوجته وأربعة من أقاربها منذ أيام، وابن ينهي حياة والده أو والدته لتعاطي المخدرات.. أخ يفتك بشقيقه وزوجة تقتل زوجها بمعاونة عشيقها.. طلاب يعتدون على معلمهم ناهيك عن جرائم التحرش والاغتصاب التي باتت مشكلة في حياتنا.. ما هذا الذي يحدث من انحدار في لغة الخطاب وإطلاق الألفاظ البذيئة وانحرافات السلوك والذوق العام وغيرها من المظاهر الأخرى التي أسقطت الأخلاق في دوامة الفوضى الخلاقة. 

 

بالتأكيد أن ما نعانيه اليوم هو من نتاج رواسب حقبة طويلة فجرتها أحداث الوجه الأخلاقي المظلم لبعض الناس! بالتأكيد هي انعكاس لغياب دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والثقافية والدينية والتربوية والتأثير السيء لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا والسينما.

 

 

أشياء كثيرة تغيرت بعد أن كانت الأخلاق واحترام الآخر سمة من سمات الزمن الجميل  وعلى الرغم من عودة حالة الانضباط الأمني، إلا أن رواسب هذا الفساد الأخلاقي مازالت متبقية، فتجد في تعامل العديد من المراهقين والأطفال قلة احترام وعدم تقدير، كذلك التعامل مع من يكبرهم سنًا لا شك أن سوء التربية عامل رئيسي في هذه الأزمة ولابد أن ننتبه إلى ضرورة الاهتمام بالتنشئة السليمة للأطفال حتى لا يخرج لنا جيل فاسد.

الجريدة الرسمية