نحتاج ثورة في الأخلاق!
إحقاقًا للحق إن الرئيس السيسي أحدث تغييرات كبرى لإصلاح ما فسد في عهود سابقة، واحتواء التداعيات الخطيرة التي خلفتها أحداث يناير لا سيما فيما يخص الضمير والعقل وثقافة العمل والإنتاج والترشيد والأخلاق، الرئيس يقود ثورة هائلة على طريق تطوير التعليم وبناء الإنسان وصياغة منظومة صحته وتفكيره وقيمه وروحه وانتمائه وأولوياته ووعيه وإدراكه لحقائق ما يجرى حوله.
تعليم يشحذ زناد العقل المصري، ويبعثه من مرقده لينهل من فيض المعرفة، وينقذ المجتمع من وهدة التخلف والسلبية والتواكل والتبذير وحمى الاستهلاك النهم، وينقيه من رواسب الجهل والخرافة، تعليم تكون جامعاته منتجة في ساحة الابتكارات والإبداع العلمي، ترسم للعقل المصري دوره الحضاري وتمكنه من امتلاك ناصية العلم وإنتاج المعرفة.
وإذا كانت مصر في حاجة إلى كوادر بشرية تصلح لعصر المعرفة والتكنولوجيا عبر تغيير جذري لنظمها التعليمية والبحثية فإنها في حاجة إلى ثورة في الأخلاق والسلوك وطرائق التفكير ونمط الغذاء.. والصحة والخطاب الديني والإعلامي.. هي باختصار في حاجة لانبعاث جديد يصل الماضي وإرثه الحضاري المشرق بالحاضر والمستقبل.
لقد اهتز المجتمع المصري هزات زلزالية بعد أحداث يناير ضربت منظومة القيم والأخلاق التي يحاول الرئيس السيسي إعادتها نقية للمجتمع " إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا ".. أبيات شهيرة نعرفها جميعًا لأمير الشعراء أحمد شوقي، تؤكد أن التمسك بالأخلاق أهم أسباب بقاء واستقرار الدول وتقدمها، فالأمم تضعف إذا ما تراجعت فيها الأخلاق وتهاوت القيم والمبادئ الراسخة.