احذري.. الطقس البارد يزيد فرص إصابة طفلك بحساسية الصدر
تشهد مصر موجة شديدة البرودة خلال هذه الأيام؛ حيث تصل درجة الحرارة على القاهرة الكبرى إلى ٥ درجات ليلًا في حين أنها تصل إلى تحت الصفر فى بعض محافظات البحر الأحمر، ما يؤثر على صحة الصغار كثيرًا.
وقال الدكتور محمد صلاح شبيب، استشارى طب الأطفال وحديثي: إن الطقس البارد يمكن أن يحِّفز حدوث دور أو نوبة من نوبات حساسية الصدر عند الطفل، وذلك لأن الهواء البارد الجاف الذي يتنفسه الطفل يسبِّب تبخر الطبقة الرطبة الدافئة التي تغطي الجهاز التنفسي سريعًا، وبالتالي يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسى وانتفاخ أغشيته مما يؤدي إلى ضيق مجرى التنفس.
أسباب حساسية الصدر عند الأطفال
وأضاف "شبيب"، أن الإصابات المتكررة بنزلات البرد واحتقان الجيوب الأنفية والحلق تسبب أزمات حساسية الصدر عند الأطفال المصابين بحساسية الصدر، لذا يجب تعويد الأطفال على التنفس من الأنف وليس الفم، لأن الأنف بها شعيرات دموية تدفء الهواء الداخل إلى الرئة.
أعراض تؤكد أن طفلك تعرض لغزو فيروسى
وتابع، أنه فى حالة خروج الطفل فى الصباح الباكر أو فى طقس شديد البرودة يجب تغطية الفم والأنف بكوفية من القطن لضمان تدفئة الهواء الداخل إلى الرئة، وقاعدة مهمة جدًّا لو الطفل عائد من المدرسة يعانى من "همدان" أو كما يقال “مش فى المود وصامت”، ويعانى من صداع أو بداية زكام، يجب عدم ذهابه إلى المدرسة لحين تحسنه ويفضل لحين تعافيه، مع الحفاظ على النوم الهادئ للطفل والإكثار من تقديم السوائل الدافئة له مع عصير الليمون لتقوية مناعته ومساعدته على التعافى سريعا.
وأوضح الدكتور محمد شبيب، ان الأعراض التى ذكرناها بالأعلى تعنى أن الطفل في مرحلة "غزو ڤيروسي "غالبًا أو "فترة حضانة الميكروب" قبل ظهور الأعراض، والجسم فى هذه الفترة يحتاج راحة كثيرا وسوائل وعدم تعرض لأى عدوى خاصة أول يوم، وبمجرد حلول ثانى يوم مع اتباع النصائح التى ذكرناها، تبدأ مناعته فى مقاومة الفيروس سريعا ويتعافى الطفل سريعا ويستطيع الذهاب إلى مدرسته.
وأوضح “شبيب”، أنه يفضل أن تجلس الأم مع طفلها فى المنزل عند تعبه حتى يشعر بالاطمئنان ما يؤثر على مناعته بشكل إيجابى ويتعافى سريعا، وهذه النصائح يجب الاهتمام بها كقاعدة عامة لحماية أطفالنا من أدوار البرد والتهابات الشعب الهوائية وتقوية مناعتهم ضد أى فيروس طوال فصل الشتاء.
