ماسبيرو.. لماذا التأخير؟!
عندما يتجمع عاملون فى ماسبيرو ولهم مطالب فهذا يعنى أن هناك مشكلة تحتاج حلا.. وعندما لا يتم بحث هذه المطالَب والتعهد بالاستجابة لها مادامت مشروعة ومن حقهم فهذا يعنى أن المشكلة سوف تكبر وتزداد حدة، والأخطر أنها ستكون فرصة لمن يريد أن يستثمرها ويستفيد منها لتحقيق أهداف خاصة به. أرجو أن يكون ذلك واضحا لدى كل من يهمه أمر ليس ماسبيرو وحده أو حتى الإعلام المصرى كله، وإنما من يهمه أمر الإستقرار في هذا البلد، وأمنه القومى.
لقد ارتفعت بعض الأصوات تفسر احتجاجات ماسبيرو بوجود عناصر إخوانية داخل المبنى.. ولكن هؤلاء تغافلوا أن مطالب المحتجين حقيقية ومشروعة أيضا وتأخر الاستجابة لها أو تلبيتها، وعندما أبدوا ضيقا لذلك لم يتم احتواؤهم وإقناعهم بأن هذه المطالَب فى سبيلها للتحقق، ولذلك تجمع هؤلاء للاحتجاج في صحن ماسبيرو.. ولو كان قد تم علاج أو حل هذه المشكلة دون تأخير لما كان ثمةَ فرصة لعناصر إخوانية تستثمرها وتستغلها.
هذا ما يجب أن نعيه أن السكوت على المشاكل دون حلها أو علاجها يكبرها ويزيدها حدة وليس العكس.. أما الإخوان وغيرهم ممن يتربصون بإستقرار هذا البلد ويبغون نشر الفوضى والاضطرابات داخله وبين أبناءه فهم لن يتمكنوا من ذلك إذا كنّا نتمتع باليقظة والقدرة على التحرك السريع لعلاج المشاكل التى تواجهنا، مع العلم أن المشاكل لن تتوقف، فهذه سنة الحياة للبشر جميعا في أى بلد، والمهم أن نسارع بمواجهتها وإيجاد حلول لها دوما.