فشل كبير لوزير الشباب والرياضة!
إني أتعجب أن قانون الرياضة يلزم الهيئات الرياضية والأندية بتأسيس مراكز لرعاية الموهوبين وتنميتهم رياضيًا، وحتى الآن ورغم مطالبة الرئيس السيسي وزير الشباب تحديدًا باكتشاف أكثر من ألف محمد صلاح في ربوع مصر لكن ذلك لم يحدث حتى الآن رغم أن بلدنا زاخر بالمواهب.. فماذا يمنع دون وصولهم للعالمية؟!.. وهو بلا شك فشل كبير لوزير الشباب والرياضة يجب أن يحاسب عليه من البرلمان.
آن الأوان أن نسلط ضوءًا كثيفًا على الموهوبين في مختلف المجالات لاسيما الرياضة دعما لقوة مصر العالمية؛ فهؤلاء خير سفراء لنا في المحافل الدولية التي رأينا ماذا يفعل محمد صلاح فيها وهو الذي يحمل إسم مصر وعلمها وكيف ينادونه بالفرعون المصري.. ألا يستحق صناع بهجتنا في شتى التخصصات أن نحتفي بهم ونكثف الضوء على منجزاتهم ليكونوا قدوة حسنة لشبابنا وأجيالنا الجديدة حتى لا تنساق لتقليد نماذج شاذة وهدامة ينتسبون زورًا وبهتانًا لهذا الوطن لكنهم للأسف أكبر معاول الهدم لأخلاقه وقيمه الأصيلة..
فشتان بين رياضي ناجح يحلق في سماء العالمية وبين مهرج يبث في أبنائنا غناءً منحطًا وألفاظًا مبتذلة وموسيقى ماجنة تجذبهم للقاع والضياع.. أين هؤلاء من عباقرة الفن الجميل والثقافة الرشيدة البناءة بين أعمال درامية وسينمائية تغذي العنف وتتسبب في نشر الرعب بما يقع بسببها من جرائم قتل يحاكي مرتكبوها أبطال مسلسلات هابطة وأغانٍ سافلة لا قيم فيها ولا جمال.. لتؤكد أن الفن والإعلام فشلا في تقديم ما ينفع الناس ويمكث في الأرض وأصبح رافدًا من روافد الجريمة وأهم أسبابها في مجتمعنا.
إن صناع النهضة الحقيقيين هم من يستحقون حياة أفضل عوضًا لهم عما عانوه في سنوات الإصلاح والحرب ضد الإرهاب والفساد والتخلف؛ فهؤلاء هم أبطال معركة البناء والتنمية والتعمير الذين لا يكف الرئيس السيسي عن الإشادة بهم عملًا بقول المولى عز وجل: "وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ".