هي ليست كذلك.. اختاروا الصح!
الدين المعاملة.. مقولة يظنها البعض حديثًا نبويًا وهي ليست كذلك؛ لكن معناها يتوافق مع الشرع ومع أخلاق المصطفى الكريم الذي شهد له العدو قبل الصديق بحسن تعامله مع الناس وحتى الحيوان والجماد أيضًا؛ فحسن التعامل مطلوب مع الله ومع خلقه.. وذلك أسلوب يراد به التأكيد على الأهمية كقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف الذى رواه مسلم: الدين النصيحة..
وهي من أهم الأخلاق التي ينبغي لكل مسئول أن يتحلى بها، كل مسئول وموظف وعامل وصاحب عمل، بحسن التعامل مع الآخرين، والتيسير عليهم وهي صيغة جامعة لما ينبغي أن يكون عليه كل منا في عمله من بساطة وإهتمام وإحترام للآخرين وتقديم النصح وبذل المعروف وطيب المعاشرة مع الجميع.
وحسن المعاملة يحتاجه الموظف مع رؤسائه وزملائه ومرءوسيه وكل من يتعامل معهم، فالرؤساء والمديرون لابد أن يتصفوا بالمعاملة الحسنة مع من دونهم أما حسن التعامل معهم فيترجم إلى تنفيذ توجيهاتهم بحب وقناعة.. وإذا سادت هذه الروح الإيجابية بين طرفي أي علاقة عمل، كان نتيجتها كسر حواجز الروتين وشيوع روح المحبة والألفة في العمل.
المرءوسون لهم على رؤسائهم حق التعامل بإحسان؛ لأنهم يساعدون المدير في عمله ولولاهم ما استطاع أن ينجز مهامه، ولابد للمدير أن يكون قدوة لموظفيه ومرءوسيه في حسن المعاملة؛ فإذا عاملهم بتلطف وتبسم في وجوههم وتغاضى عن هفواتهم والتزم معهم الصدق والعدل والمساواة فإنهم سيكونون كذلك مع بعضهم البعض ومع غيرهم بل سيظهر مردود ذلك في عملهم وإنتاجهم وحسن معاملتهم للجمهور.
حسن معاملة الناس فن، فالبشر على اختلافهم يحتاج كل منهم إلى طريقة وفن في المعاملة يفتقدها للأسف بعض الأشخاص ولا يجيدونها؛ وهو ما يعني ضرورة التدقيق في اختيار الأشخاص في كل موقع.