حساب الدنيا والآخرة للإعلاميين!
شدد الرئيس السيسى في مداخلة تليفزيونية ليلة أمس على أهميةَ تحرى الإعلامى الصدق فيما يذيعه ويعرضه على المشاهدين، مؤكدا أن الإعلامى الصادق سوف ينال من الله أجرا كبيرا.. وبالتالى فإن الإعلامى الذى لا يلتزم بالصدق سوف ينال عقابا من الله عز وجل أيضا.
وإذا كان ذلك سوف يحدث في الآخرة فإنه في الدنيا فإن الاعلاميين يواجهون حساب الناس أيضا.. فإن الناس يفرزون الاعلاميين الصادقين عن غير الصادقين.. وهم يمنحون ثقتهم واحترامهم وتقديرهم للإعلامى الذى يتحرى الصدق ولا يذيع إلا ما تحقق من صحته.. وفي المقابل هم يحجبون هذه الثقة وهذا الاحترام عن الإعلامى الذى يكذب عليهم ويخدعهم ويضللهم.
أى أن ثمةً حسابا أنيا وعاجلا وفوريا للإعلاميين من الناس غير حساب الله عز وجل لهم في الآخرة ضمن كل البشر، وفي هذا الحساب سوف يكافئ فورا الإعلامى الصادق وسوف يعاقب الإعلامى الكاذب فورا أيضا.. ومن يريد أن يتأكد من ذلك إذا كانت لديه أية شكوك فيه يمكنه أن يجرى استطلاعا للرأى ولو محدودا بين الناس حول الإعلاميين، وسوف يفاجأ أن الناس قادرة على أن تفرز الغث من السمين، وقادرة أيضا على أن تحاسب فورا الإعلاميين وتنفذ ما يقررونه بعد هذه المحاسبة، سواء بالإقبال على سماع ومشاهدة من يصدقهم القول على الشاشة الصغيرة وأمام الميكروفون وعلى صفحات الصحف أيضا، وبين من لا يتحرى الصدق معهم وفيما يذيعه ويكتبه لهم.
ولذلك النصيحة الذهبية دوما لكل الصحفيين والإعلاميين هى احترام ذكاء وفطنة المشاهد والمستمع والقارئ والحرص دوما على تحرى الصدق معه لينالوا ثقته واحترامه وإلا تعرضوا لحساب عسير منه وانصرافه عنهم، ووقتها ستبور تجارتهم الصحفية والإعلامية.