رئيس التحرير
عصام كامل

راعوا أبناءكم واتقوا الله فيهم !

لم تتوقف جهود النيابة العامة في عهد النائب العام المستشار حمادة الصاوي عند الشق القانوني فقط بل كثيرًا ما تطلق رسائل إنسانية بليغة لكافة أطياف المجتمع والسلطات المعنية لتكون عبرة لمن يعتبر. ومن رسائل النيابة العامة أخيرًا للمجتمع إطلاق تحذيرات من عواقب الإفراط في تدليل الأبناء والهروب من مسئولية تربيتهم وتأديبهم على نحو سليم والسماح لهم بأمور تسوقهم إلى ارتكاب جرائم تعرض حياتهم للخطر، مؤكدة على تصديها لهذا الانفلات بما خولها القانون من سلطات وإجراءات.

 

 

وقالت النيابة العامة: "راعوا أبناءكم واتقوا الله فيهم". وجاءت هذه الرسالة بعدما أمرت النيابة بحبس طالب عمره 15 عامًا ووالده احتياطيًا على ذمة التحقيقات لتسبب الأول خطأ في موت سيدة وإصابة أخرى بالقاهرة الجديدة بإهماله ورعونته وعدم احترازه ومراعاته للقوانين حال قيادته مركبة دون رخصة بسرعة جاوزت حدها الأقصى وسماح الثاني بذلك.

رسائل النيابة العامة 

 

النيابة وجهت أيضًا رسالة للمجتمع وفي القلب منه أهالي الأطفال الذين أخفقوا في تربية أبنائهم بسبب التدليل الزائد الذي قادهم لارتكاب الجريمة قائلة: "إن الإفراط في تدليل الأطفال والسماح لهم بأشياء خاطئة وغض الطرف عما يفعلونه من أمور يراها البعض بسيطة وهي في الأثر عظيمة، ينتهي بانسياقهم لجرائم حقيقية وشخصيات إجرامية غير سوية؛ فإرضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسئولية تربيتهم وتعليمهم وتأديبهم التأديب الصالح ليبني شخصياتهم النافعة ويقيهم الأضرار والشرور"..

 

وناشدت النيابة الأهالي القيام بواجبهم تجاه أبنائهم ومساعدة المؤسسات الدينية والتعليمية الرسمية في تربيتهم التربية السليمة فلا تذهبوا إلى عنف لا طائل منه أو تسيب وتدليل لا خير فيه؛ فالخير دومًا في وسط من ذلك، والحق دومًا بين باطلين.

ما أكثر رسائل النيابة العامة التي وجهتها للمجتمع بأسره ولا يتسع المقام هنا لنشرها وإن كانت تستحق تسليط الضوء عليها حماية للمجتمع وتحصينًا له من غوائل الإهمال وسوء التربية.

الجريدة الرسمية