رئيس التحرير
عصام كامل

قبل ساعات من حلول الذكرى 51 لرحيل ناصر الغلابة.. الانحياز للفقراء سر حب المصريين لـ عبد الناصر

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل غداً الثلاثاء الموافق 28 سبتمبر الذكرى الـ 51 على وفاة الزعيم  جمال عبد الناصر، القائد الفعلي لثورة يوليو عام 1952، الذى تعلق به الشعب المصري كرمز للوطنية المصرية والذى فتح الباب لحركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الإفريقية، فضلا عن أنه ثاني رؤساء الجمهورية.

 

وكان الزعيم  الراحل جمال عبد الناصر قائدًا لـثورة  23 يوليو، التي ستظل واحدة من أهم الثورات في التاريخ الحديث، بما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة بمصر وعلى امتداد العالم الثالث.

 

التعليم المجاني 

وعلى مدار حياته الرئاسية التي استمرت 18 عاما، اتخذ الزعيم الراحل قرارات مهمة وخطيرة، أهمها:

  • إنشاء السد العالي.
  • تأميم قناة السويس.
  • إنشاء التليفزيون المصري.
  • بناء استاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر.
  • وبرج القاهرة.
  • التوسع في التعليم المجاني بكل المراحل.
  • التوسع بمجال الصناعات التحويلية.
  • أنشأ أكثر من 3600 مصنع.
  • أنشأ عدة مدن وأحياء جديدة.
  • شهدت الثقافة والفنون كالسينما والمسرح ازدهارا لافتًا في عهده.
  • أسس منظمة "عدم الانحياز" مع تيتو وسوكارنو ونهرو.
  • أسهم في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي عام 1969.

 

الضباط الأحرار 

رأى جمال عبد الناصر، أن السلطة الملكية المصرية، لا يمكن إصلاحها بالعمل السياسى، ولذلك قرر الثورة على الملكية وإقامة حياة سياسية جديدة، بعيدا عن احتكار السلطة والثروة فى يد العائلة المالكة وأتباعها ومعاونيها.

 

من أهم القرارات وأخطرها، التى اتخذها الرئيس جمال عبد الناصر فى بدايات حياته، وأثرت على كل السنوات التى أعقبت ذلك تأسيسه حركة الضباط الأحرار من عدد من الضباط فى أفرع مختلفة بالقوات المسلحة المصرية.

 

وفى عام 1949، شكل جمال عبد الناصر “اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار”، وتألفت من أربعة عشر عضوًا من مختلف التيارات السياسية والاجتماعية.

 

سقوط الملكية 

وفى ليلة 23 يوليو من عام 1952 قاد جمال عبد الناصر الضباط الأحرار وتوجه إلى القصر الملكى، وخلع الملك فاروق وأعلن نجاح الثورة فى بيان تلاه من الإذاعة أنور السادات صديق جمال عبد الناصر ونائبه والرئيس المصرى الذى جاء بعده.

 

الإصلاح الزراعى

  فى سبتمبر من عام 1953 اتخذ واحدا من أبرز قرارات ثورة يوليو، وهو تحديد الملكية الزراعية للافراد وتوزيع الأراضى على صغار الفلاحين.

 

وينص قانون الإصلاح الزراعى على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، ثم صدرت تعديلات متتالية على القانون حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فدانا للملاك القدامى، وأصبح لكل فلاح مصرى 5 أفدنة يزرعها ويأكل ويعيش من خيرها.

 

بناء السد العالى 

يعتبر السد العالي أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية، متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى.

 

وأقيم السد العالي، لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا في البحر المتوسط.‏  

 

 تأميم قناة السويس 

ويعد قرار الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس، هو أحد أهم وأخطر القرارات، التى اتخذها الرئيس جمال عبد الناصر.

 

وأعلن الرئيس جمال عبد الناصر قراره الثورى فى خطبة شهيرة من الإسكندرية يوم 26 يوليو عام 1956م، على خلفية رفض البنك الدولى تمويل بناء السد العالى فى أسوان.

 

الانحياز للبسطاء

من أهم القرارات التي اتخذها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إصداره عددا من القرارات الاشتراكية، التى حددت شكل الدولة وسياساتها الداخلية فى مجالات الاقتصاد والاجتماع البشرى.

 

فى يوليو من عام 1961 صدرت القرارات الاشتراكية وبدا واضحا أن النظام المصرى بقيادة جمال عبد الناصر يتجه نحو نوع من الاقتصاد المخطط، تحت إشراف الدولة وبقيادة القطاع العام.

 

وفقا لتلك القرارات الاشتراكية التى انحازت إلى أغلبية الشعب وحددت ملامح الإصلاح الاقتصادى فى البلاد، أعلن البنك الدولى فى تقريره رقم 870 أن استطاعت مصر عبر تلك الإجراءات تحقيق نسبة نمو بلغت ما قرابته 7% سنويا.

 

قرار التنحى 

وجه الرئيس جمال عبد الناصر إلى الأمة في أعقاب هزيمة مصر فى حرب الخامس من يونيو 1967 خطاب التنحى عن السلطة وغادر القصر الجمهورى، وعاد إلى منزله بمنطقة منشية البكرى”، وهو قرار يعد من أهم القرارات وأشهرها فى مسيرة الرئيس جمال عبد الناصر، وأكسبه احترام الأعداء والأصدقاء على حد سواء.

 

وبعد وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ظهر التيار الناصري في الوطن العربي والمتمثل في الأفكار الاتية:

  • الحرية والاشتراكية والوحدة للقضاء على مشكلات العالم العربي الأربعة: وهي الاستعمار والتخلف والطبقية والتجزئة بين أقطار العالم العربي.
  • حرية الشعب بكامله.
  • الاعتقاد بأن الاشتراكية أساس التقدم الاقتصادي، وهي أساس بناء مجتمع الكفاية والعدل، والمجتمع الذي ترفرف عليه الرفاهية.
  • نادت الناصرية بتوزيع الثروة الوطنية لتحقيق التغيير الاجتماعي.
  • نادت بالاشتراكية العلمية.
  • نادت بالوحدة هي أساس القوة العربية، والعروبة أو القومية العربية هي أساس قيام الوحدة.
الجريدة الرسمية