ما المقصود من الحديث " النساء ناقصات عقل ودين" ؟
يتردد كثيرا عن الرجال تحقيرا لشأن المرأة وتفوق الرجل عليها فى القول إن النساء ناقصات عقل ودين فما رأى الدين في هذا الحديث وما المقصود منه،؟ يجيب فضيلة الدكتور عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فيقول:
روى البخارى ومسلم عن أبى سعيد الخدرى قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيد أضحى أو فطر الى المصلى فمر على النساء فقال ( يامعشر النساء تصدقن فإنى أريتكن أكثر أهل النار ) فقلن: وبم يارسول الله ؟ قال ( تكثرن اللعن وتكثرن العشير، مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ).
نصف شهادة الرجل
قلن وما نقصان عقلنا وديننا يارسول الله ؟ قال: ( أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قلن: بلى يارسول الله، ) قلن: بلى يارسول الله، قال: (فذلك نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟ ) قلن:بلى يارسول الله، قال: (فذلك نقصان دينها ).
فالحديث ثابت بأقوى طريق عن النبى صلى الله عليه وسلم وهو يوضح خطورة المرأة في حياة الرجل التي نص عليها في الحديث المتفق عليه أيضا بقوله ( ما تركت بعدى فتنة على الرجل أشد من النساء ).هو حكم من واقع الطبيعة وليس فيه تجنى.
والله سبحانه في قرآنه شرع للنساء ما يتفق مع طبيعتهن وما يصادفها من حالات، هي عرضة للنسيان أحيانا، والشهادة التي جعلت على النصف من شهادة الرجل لها خطورتها لانها تثبت الحقوق لأصحابها، فتقرر العدل وتمنع الظلم.
التكاليف الشرعية
ونقصان الدين ليس احتقارا ولا رميا بالعيب، فليس المراد به ان دينها ضعيف، أو ان ايمانها ناقص تعاقب عليه ن بل المراد ان التكاليف الشرعية التي يكمل المؤمن بها ايمانه رصيد الرجل منها كبير لأن طبيعته ليس فيها من الاعذار لترك شيء من هذه التكاليف بقدر ماعند المرأة من أعذار تقضى به طبيعتها.
الاقل رصيدا
فإن عذر الحيض يعرض لها كل شهر مما يعطلها عن الصلاة التي يجب لها الطهارة مدة أسبوع تقريبا، فربع حياتها او يزيد خال من الصلاة حتى تيأس من الحيض، الى جانب عذر الولادة الذى يأتي على فترات تمتنع عن الصلاة ى كل عام او عامين شهرا او شهرين فهى في مدة حيضها ونفاسها لا تصلى ولا تصوم ورغم ان عليها قضاء الصوم فهى على كل حال اقل رصيدا في هذه القربات من الرجل.