تواصلوا مع الشعب.. السيسي نموذجًا !
لا يزال شعبنا في حاجة لمن يتحدث معه ويكاشفه باستفاضة وموضوعية بمنطلقات متنوعة تناسب كل الفئات وتراعي كافة الأفهام والمدارك حتى يتحقق تكافؤ في فرص المعرفة والوعي بكافة القضايا كما طالب الرئيس السيسي دومًا.. فمازلنا في حاجة لتغيير جذري في الفكر الديني لقطع الطريق على كل فكر جامد أو متطرف وكل متاجرة بالدين أو تفسيرات خاطئة أومنحرفة تتبناها جماعات التطرف وتنظيمات الإرهاب..
ما زلنا في حاجة لتغيير يعيد الخطاب الديني لمساره الصحيح دون إفراط أو تفريط، تغيير يعلى المصالح العليا للبلاد والعباد، ويجعلها معيارًا حاكما لمسارات الاجتهاد والتجديد. ما زلنا في حاجة لإرادة مجتمعية صادقة لتغيير الأفكار الخاطئة؛ فبعضها صار لفرط شيوعه ثقافة مسلمًا بها خصوصًا لدى شبابنا الذين استهوتهم تلك الأفكار حتى اتخذها البعض معتقدًا لا يقبل نقاشًا ولا تغييرًا، وهي الأفكار التي تسربت إليهم في ظل ما يعانيه بعضهم من إحباط وفراغ وانفلات أعقب ما عرف بثورات الربيع العربي.
وإحقاقًا للحق فإن الرئيس السيسي بذل ولا يزال جهدًا جهيدًا لبناء وعي حقيقي قادر على تحصين المواطن ضد الحروب الحديثة ليعوض غياب الإعلام المستنير والثقافة الأصيلة والفن الهادف.. ببساطته وصراحته المعهودة تصدى الرئيس السيسي لشرح تحديات المرحلة ومتطلباتها ومخاطرها عبر مؤتمرات وندوات تثقيفية ومناسبات وطنية عديدة، ووجدت كلماته طريقها للشعب الذي أصغى إلى رئيسه الذي بيَّن له كيف جرى توظيف مواقع التواصل لاجتماعي لخلق صورة ذهنية زائفة لتستقر في وعي المواطن وتحبطه وتهز ثقته في نفسه ودولته وقيادته..
ورغم المحاولات المستميتة من جانب أعداء مصر لزعزعة الاستقرار وإثارة القلاقل بين الحين والآخر فإن ما تشكل لدى المواطن من وعي إثر تلك الأحداث كان كبيرًا للغاية، ومن ثم فإن الرئيس السيسي لا يخشى على مصر أخطار الخارج وتحدياته ما دامت جبهتنا موحدة قوية على قلب رجل واحد.. وما أكثر ما تحطم من شائعات على صخرة الوعي الذي يتحلي به شعبنا رغم متاعبه ومشكلاته.