إصلاح الفكر المنحرف بفكر أقوى منه حجة !
بناء الوعي أهم ركائز الاستقرار ودعائم التنمية؛ ومن ثم فقد أولاه الرئيس السيسي عناية قصوى منذ تولى مقاليد البلاد؛ ذلك أن الفوضى والانفلات الذين صاحبا وأعقبا أحداث يناير 2011 تجعلنا نتساءل دومًا: هل يمكن استدراج شعب لهدم دولته بنفسه دون أن يطلق أعداؤه رصاصة واحدة.. هل كان وعي المصريين في أفضل حالاته آنذاك.. ولماذا استسلم بعضنا لغواية الفوضى وانساق وراء الغوغائية الزاعقة، ناسيًا أن الهدم لا يأتي بخير، وأن الإصلاح خير وسيلة للتقويم والتغيير.
ولا سبيل لإصلاح الفكر المنحرف أو المتطرف إلا بفكر أقوى منه حجة وأكثر إقناعًا وتأثيرًا.. فأخطر ما تواجهه مجتمعاتنا هو رياح التشويش والتشويه التي تعصف بكل قيمة وتهدر كل رمز فلا يبقى بعدها ثوابت ولا قيم ولا راية يصطف خلفها المواطنون ومن هنا يتسلل أعداؤنا مستخدمين أفكارًا مغلوطة لأغراض سياسية تخدم مصالحهم.
وفي ظروف كهذه تصبح مضاعفة جرعات الوعي الحقيقي والمعرفة الرشيدة فريضة لازمة في بناء الإنسان وتحصين الوطن وزيادة الإنتاجية.