حتى ننجح!
التغيير الذي حدث في امتحانات الثانوية العامة هذا العام هل ينهي مأساة الأسر المصرية وسلة الفشل في الثانوية العامة وهل سوف تنتهي بلا راجعة بعد أن حل محلها ثانوية معدلة.. السؤال المهم: كيف سنغير واقعًا في تعلمنا درج عليها أبناؤنا منذ الصغر واعترف المتفوقون منهم بأنهم اعتمدوا عليها بصورة أساسية ازدادت مع ظروف كورونا والتزام كثير منهم منازلهم تحاشيًا لظروف الوباء..
وهل تكفي وسائل التعليم الرقمي الحالية أم أنها في حاجة لمزيد من التفعيل والتطوير وتوفير التدريب المناسب للمعلمين كي يقدموا لأبنائنا خدمة تعليمية راقية ذات جودة عالية تترجم فلسفة المنظومة الجديدة إلى واقع وتجعل التعليم مدى الحياة ومن أجل الفهم وليس لأجل خوض امتحان والحصول على شهادة.. تعليم ينمي المهارات ويحرض على الإبداع وهو قبل هذا وذاك محبب إلى قلوب الأبناء وليس عبئًا يتمنون الخلاص منه؟!
نصيحة وزير التربية والتعليم واضحة:" لا تستجيبوا للضغط من أجل الدروس الخصوصية فلن يكون لها تأثير على الأداء في السنوات المقبلة".
ورأيي أننا في حاجة لمزيد من الفهم ومزيد من الجهد لإنجاح نظام الثانوية العامة الجديدة وتلاشي ما قد وقع من سلبيات أو أخطاء لإزالة أي معوقات تقف في طريق التطوير، وتقضي على بعبع الثانوية العامة القديمة بكل سوءاتها وتخلفها وعقدها..لنستقبل تطويرًا هائلًا في تعليمنا ومستقبل أبنائنا والبلد كله.