ما نحتاجه!
منظومة التعليم الجديدة ترتكز في المقام الأول على تنمية ملكات الإبداع والتذكير والابتكار والقدرة على التعلم والاختراع واستقلالية التفكير بعيدًا عن النظام العتيق القائم على التلقين والحفظ والاستظهار.. صحيح أن بعضنا وربما كثير منا لم يتعود على هذا النظام بعد وربما لم يألفه أو يتجاوب معه لأسباب عديدة منها ما هو تقني يجري تطويره ومعالجة قصوره، ومنها ما هو تربوي وفني.. لكن منذ متى يجد الجديد طريقه نحو التطبيق بلا معوقات أو اعتراضات.. كل فكر جديد عليه أن يخوض معركته حتى يغير مفاهيم وأفكارًا بالية تجاوزها الزمن وحتى يمكنه أن يجد حلولًا شافية لأزمات مستعصية طال عليها الأمد.
وفي كل الأحوال يمكننا القول باطمئنان إنه لا عودة للوراء فقط نحتاج مزيدًا من التأهيل والتدريب عليه لجميع عناصر المنظومة التعليمية طلابًا ومعلمين وإداريين وقيادات وتوفير ما تحتاجه من بنية تكنولوجية وكفاءات تعليمية حتى يؤتي ثماره المرجوة..هنا يأتي سؤال: لماذا لجأت الحكومة للنظام الجديد الذي يستهدف خلق جيل يعتمد على الفهم والتحليل وليس الحفظ والاستظهار..والإجابة ببساطة أن تعليمنا افتقد منذ سنوات أدنى مقومات الجودة والتطوير والقدرة على المعرفة؛ فلا هو تربوي يهذب النفوس والأخلاق، ولا هو رياضي يبني الأجسام والأبدان، ولا هو تعليمي يبني العقول والأفكار ويصقل المهارات والقدرات.