الإعلام الرياضي.. جريمة ضد أمن المجتمع
أصبح الإعلام الرياضى فى بلادنا جريمة كبرى تهدد أمن المجتمع، وبات له تأثير سلبى خطير على عقول الصبية والشباب، وطال حتى عقول الكبار فأغلق مراكز الانتباه بها وشل مصادر التفكير لدى الجميع مثل المخدرات المصنعة التى غرق فى سمومها معظم شبابنا تماما، ومعها ضاعت الحقيقة وكل قيمة، وأصبح لا شيئ يعلو فوق الرغبة الجامحة لدى منتجي ومقدمي تلك البرامج التافهة والمدمرة سوى الحصول على الترند وجنى المكاسب من خزينة أصحاب الفضائيات أو من السيد جوجل ملك العالم الجديد..
فهؤلاء المجرمون استغلوا تعلق الجماهير بنشاط رياضي محبب للجميع ومصدر حيوي للترفيه والتسلية والبهجة وتفريغ الشحنات العصبية الزائدة لديهم أوقات الفراغ فى نشاط سلمى كان مبهجا، حوله هؤلاء ومعظمهم دخلاء على النشاط الرياضى الشريف إلى ساحة للتعصب المقيت والمكايدة الصارخة بين جماعات الرياضيين وانصارهم ليجنوا هم الملايين، وباتت تلك البرامج المدمرة وصناعها مثل المرتزقة تماما على استعداد لتسديد سهامهم فى أى إتجاه يطلبه أو يختاره من يدفع لهم الدولارات، ولهذا هم يتقلبون بين ألوان المنافقين كما الحرباء يدوسون كل قيمة وينتهكون كل اللوائح والقوانين، ويقطعون الطرق على كل مبدأ مادام يعترض غايتهم فى الحصول على الترند والاستمرار في جني الدولارات.
ضوابط البرامج الرياضية
هل شاهدتم أى برنامج من تلك المنصات قدم معلومة حقيقية ثبتت لساعة أو يوم.. هل تابعتم برنامج من تلك الحلقات المسمومة يقدم رؤية أو يتابع جديد البرامج والخطط العالمية التى قد تساعد أو تحمي نشاطنا الرياضى من اخفاقاته المدوية فى الساحات الإقليمية والعالمية لخطوة للأمام على طريق الإسهام فى تطوير اللعبات ودعمها فى الوصول إلى منصات التتويج.
سيناريوهات تلك البرامج جميعها يظهر من متابعة مضمونها مستمدة من جلسات المصطبة للسيدات العوازل فى الريف والحارة حينما كانوا يجتمعون فى زمن فات ليصوغون روايات وحكايات ساذجة من بنات أفكارهم لمجرد استرضاء من يحبون أو من يضايفهم.
فشلت كل محاولات المجلس الأعلى للإعلام وعقوباته الهينة أمام جرائم تلك المنصات والبرامج المؤججة للأحقاد والضغائن بين جماعات شعبنا وجماهير انديتنا الرياضية، وباتت ساحتنا الرياضية كريهة ومثار تندر وتهكم جيراننا العرب، ودهشة واستغراب أهل العالم المتقدم، حين نقذف بمشكلاتنا الغريبة إلى ساحات المحاكم الرياضية فى الفيفا وأمثالها كل يوم..
الآن وليس غدا نحن بحاجة عاجلة لوقفة صلبة ضد هؤلاء المتبجحين المرتزقون على حساب كل شيئ، أصحاب الوجوه السمجة والعقول الخربة، المتحللون من كل قيمة تعين على تطور نشاطنا الرياضي للمنافسة الشريفة فى الساحات الرياضية محليا وعالميا.. لا يكفى أن يترك المجلس الأعلى للإعلام وحده لمجابهة تلك الظاهرة المدمرة للسلم والأمن الاجتماعى وحده يجب أن تتحرك وبسرعة كل تنظيماتنا النيابية والقانونية والشعبية لاستئصال هذا الوباء المستشري سواء عبر المنصات السوشيالية أو على قنواتنا الفضائية وبات يهدد بقوة أمننا الاجتماعى وصحتنا النفسية.. أنقذونا يرحمكم الله.