رئيس التحرير
عصام كامل

المخدرات تنتشر فى شوارعنا.. والشيطان يخرج لسانه للحكومة!

جحيم المخدرات يشتعل في كل ربوع المحروسة وأصبح أخطر من الإرهاب وأزمة نقص المياه أو تردى حال التعليم والصحة وارتفاع الأسعار وضيق الحال والبطالة.. والسكوت على بلطجية ترويج المخدرات المصنعة حتى باتت أكبر تجارة رائجة في عموم مصر حاليا أصبح أمام الناس أكبر لغز لا يجدون له تفسير، إلا أن تكون الجائحة قد أصابت مسئولين وأغرقتهم في هستيريا اللامبالاة التي يعيشها شبابنا اليوم.

 

شياطين السموم المصنعة يستهدفون أكثر ما يستهدفون هم الصبية من تلاميذ المدارس وسائقى العربات الأجرة والتوك توك والباعة الجائلين، ومع تنامى نشاط خفافيش الظلام وتجار الموت والضياع ولامبالاة المسئولين غرقنا في أنواع الجرائم المتنوعة وأخطرها تنامى الجرائم الأخلاقية في المدن والقرى على حد السواء، وانهار سد القيم وأخلاق الأسرة والعائلة أمام إرهاب تجار المخدرات الجديدة ومخططاتهم الشيطانية لجنى الملايين على جثث الشباب وأصبح مستقبل الأمة في خطر داهم.

 

ومع الصمت المطبق لأجهزة الأمن ومجالسنا النيابية انتقل نشاط هؤلاء الشياطين من بير السلم إلى العلن وبات ترويج جميع الأنواع من الاستروكس والشابو والبودر والهيروين وأسماء أخرى مستجدة ومصنعة بسموم كيميائية يتفنن في خلطها تجار الموت والإرهاب الجديد كل يوم ولا يعلم بها أحد ولا إلى أي مدى ستحرق وتدمر في خلايا وعقول شبابنا وشاباتنا وتظلم أي طريق أو ساحة تكافح الدولة والشعب لإنارتها لبناء مصرنا الجديدة.

المخدرات فى الشوارع

 

ومع تفاقم وانتشار ظاهرة تجارة المخدرات المصنعة على أوسع نطاق في بلادنا خلال العشر سنوات الأخيرة، بات حديث الناس في حوارينا والقرى وحتى المدن الكبرى حاليا إما عن أزمة المياه وسد النهضة أو إرهاب المخدرات الذي انتشر في شوارع بلادنا من أقصاها إلى أدناها ليحرق القلوب والآمال في عيون الأسرة المصرية وسط سكوت مطبق وتجاهل حكومي وبرلمانى وإعلامي مثير للتساؤلات..

 

من يواجه هذه الكارثة لا بل هذا الإرهاب والقتل العام لشبابنا ومستقبلهم.. الفقر، البطالة، المخدرات.. لا صوت يعلو على صوت كارثة انتشار المخدرات المصنعة في كل ربوع مصر المحروسة والتي أصبحت حاليا أم المعارك أمام الأسرة المصرية سواء من طالها لهيب السموم الحارقة أوالتي تخشى 

أن يطال أحد أبنائها في المدى القريب.. وبات انتشار غول المخدرات وسط الصبية والشباب وصمت كل الأجهزة جريمة كبرى تهدد مستقبل مصر وتنسف أي إنجازات نحققها اليوم وغدا في ربوع المحروسة..

 

ولم يبقى أمام أولياء الأمور في مقابل عجزهم على المواجهة إلا أن يطلقوا صيحات أنين وتندر.. لمن نصنع المستقبل ونبنى ونعمر وأكثر من نصف شبابنا بات مضروب بالشابو والاستروكس وخلافه وقد ضاع أكثر من نصف شبابنا وغابت عقولهم وتشتت أذهانهم وباتوا يقضون أغلب أوقاتهم في نوم عميق؟ ! لا تسألوا عن الجرائم وانتشارها وتنوعها في مجتمعنا.. لا تسألوا عن تردى أخلاق الشباب واستغراقهم في حياة اللامبالاة والجانى يمرح أمامكم في الشوارع والأزقة وفى النوادى وحتى أمام دور العبادة، الجميع يصرخ من الخطر الداهم والشيطان يخرج لسانه للجميع فهل من متحدٍّ؟

الجريدة الرسمية