وتنبهت الدولة أخيراً!
ثمة سلوكيات خاطئة
غريبة تماماً على مجتمعاتنا، تبدو وكأنها تنتشر بفعل فاعل للنيل من استقرار مصر وصورتها، وتغييب وعي شبابها وأجيالها الجديدة في سياق ما يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس.. فمن سمح بظهور الأغاني المبتذلة والزاعقة.. ومن مهد التربة لسريان الشائعات واغتيال
سمعة الأبرياء.. فهل يمكن أن نبريء وسائل التواصل الاجتماعي أو برامج التوك شو أو الأعمال
الدرامية الهابطة مما يجري.. كيف تضافرت كل تلك الموبقات وإتحدت لتشكل واقعاً غريباً
على مصر التي بدلاً من أن تتنادى ضمائرها الحية وقواها الفاعلة لمجابهة مثل هذا التردي
تغافلت عن خطورة ترك مثل هذه الصورة المغلوطة عن بلدنا ليتلقفها أهل السوء ويقوموا
بتصديرها للخارج.
صحيح أن الدولة تنبهت لخطورة ترك الفن بأيدي كل من هب ودبّ، وبدأت بالفعل في إنتاج الأعمال الدرامية والسينمائية الهادفة لتمحو لحد ما بعض ما علق في الأذهان من سوء تسبب فيه غيبتها عن سوق الدراما والبرامج الإعلامية التي تشكل وعيا لأجيال الحاضرة والقادمة في بلادنا.
الفن وحب الوطن
تدخل الدولة جاء هذه المرة مدروساً بعناية عبر تقديم أعمال فنية هادفة كما حدث بالفعل في مسلسل الاختيار الذي التفت حوله الشعب في رمضان الماضي.. وكما حدث أيضاً في فيلم الممر.. ولسوف يأتي الجزء الثاني من الاختيار وفيلم السرب ليضيفا زخماً جديداً للفن الهادف الذي لا تجد الأسرة المصرية حرجا في مشاهدته خالياً من أي ابتذال، هادفاً لاستعادة قيم حب الوطن والتضحية في سبيله.
لاشك أن الإرادة السياسية حاضرة في ملف إصلاح الأخلاق، ويولي الرئيس السيسي هذا الملف الخطير عنايته واهتمامه، وكثيراً ما نبهنا في خطبه ومؤتمراته إلى ضرورة التحلي بالخلق الحسن.. وفي المقابل يأتي رد فعل المؤسسات المعنية بالعقل والوجدان باهتاً لا يتسق ورؤية الرئيس السيسي الذي يدرك بعمق مدى حاجة ظروفنا الحالية أكثر من أي وقت مضى لتجديد خطابنا الثقافي والفني والديني جنباً إلى جنب تطوير المحتوى والرسالة الإعلامية لمحاربة الإرهاب وخطابه المتطرف.
كم نحن في حاجة لابتعاث روح النهضة في أجيالنا الحاضرة عبر تكريم علمائنا ومفكرينا الأفذاذ على الشاشات ليكونوا القدوة والمثل. نريد أمة من الأصحاء نفسياً وروحياً وبدنياً وعقلياً.. نريد قدوة حسنة لشبابنا الذين باتت أخلاقهم في خطر عظيم بعد أن رأوا تلك القدوة في محمد رمضان وحمو بيكا..
الصحافة وبناء العقل
ولن يتحقق ذلك إلا إذا عادت لصحافتنا وإعلامنا ومؤسسات بناء العقل قوتها وتناغمها لتنهض بدورها الطبيعي في صناعة وعي حقيق يعبر كوادر واعية تملك ضميراً مهنياً وحساً وطنياً و تأهيلاً علمياً راقياً مواكباً للعصر.. حتى تصبح المنظومة كلها داعمة للدولة ووسيطاً نزيهاً بينها وبين المواطن.. تنقل همومه ومتاعبه وتعبر عن طموحاته ليصبح داعما لها في معاركها في البناء ومجابهة الإرهاب.
الصحافة التي نعرفها تغيرت.. وما كانت تقدمه للجمهور لم يعد يصلح لزماننا فقد تغيرت العادات القرائية لهذا الجمهور كما أن العالم يمر بعملية تحول كبرى أحلت الإلكتروني محل الصحافة المطبوعة.. ولم تعد شواغل الصحافة في دول العالم تقتصر على طبيعة علاقتها بالسلطة ولا في هامش الحرية المتاح بل يكمن الخطر الأكبر في تآكل اقتصادياتها حتى بات السؤال: كيف نتوصل لصيغة زواج شرعي بين مهنة عريقة وثورة جامحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات..
ويبقى من حق الجميع كما قال الرئيس السيسي أن يعبر عن رأيه ومن حق الناس أن تعترض مادام الهدف من التعبير عن الرأي أو المعارضة السياسية هو تحسين أحوال الناس لكن ينبغي للمعارضة ألا تكون لمجرد المعارضة.. لابد أن يتكلم الناس حتى نبين أن هناك مشكلة بشرط أن يفهم من يتكلم هو بيقول إيه".
صحيح أن الدولة تنبهت لخطورة ترك الفن بأيدي كل من هب ودبّ، وبدأت بالفعل في إنتاج الأعمال الدرامية والسينمائية الهادفة لتمحو لحد ما بعض ما علق في الأذهان من سوء تسبب فيه غيبتها عن سوق الدراما والبرامج الإعلامية التي تشكل وعيا لأجيال الحاضرة والقادمة في بلادنا.
الفن وحب الوطن
تدخل الدولة جاء هذه المرة مدروساً بعناية عبر تقديم أعمال فنية هادفة كما حدث بالفعل في مسلسل الاختيار الذي التفت حوله الشعب في رمضان الماضي.. وكما حدث أيضاً في فيلم الممر.. ولسوف يأتي الجزء الثاني من الاختيار وفيلم السرب ليضيفا زخماً جديداً للفن الهادف الذي لا تجد الأسرة المصرية حرجا في مشاهدته خالياً من أي ابتذال، هادفاً لاستعادة قيم حب الوطن والتضحية في سبيله.
لاشك أن الإرادة السياسية حاضرة في ملف إصلاح الأخلاق، ويولي الرئيس السيسي هذا الملف الخطير عنايته واهتمامه، وكثيراً ما نبهنا في خطبه ومؤتمراته إلى ضرورة التحلي بالخلق الحسن.. وفي المقابل يأتي رد فعل المؤسسات المعنية بالعقل والوجدان باهتاً لا يتسق ورؤية الرئيس السيسي الذي يدرك بعمق مدى حاجة ظروفنا الحالية أكثر من أي وقت مضى لتجديد خطابنا الثقافي والفني والديني جنباً إلى جنب تطوير المحتوى والرسالة الإعلامية لمحاربة الإرهاب وخطابه المتطرف.
كم نحن في حاجة لابتعاث روح النهضة في أجيالنا الحاضرة عبر تكريم علمائنا ومفكرينا الأفذاذ على الشاشات ليكونوا القدوة والمثل. نريد أمة من الأصحاء نفسياً وروحياً وبدنياً وعقلياً.. نريد قدوة حسنة لشبابنا الذين باتت أخلاقهم في خطر عظيم بعد أن رأوا تلك القدوة في محمد رمضان وحمو بيكا..
الصحافة وبناء العقل
ولن يتحقق ذلك إلا إذا عادت لصحافتنا وإعلامنا ومؤسسات بناء العقل قوتها وتناغمها لتنهض بدورها الطبيعي في صناعة وعي حقيق يعبر كوادر واعية تملك ضميراً مهنياً وحساً وطنياً و تأهيلاً علمياً راقياً مواكباً للعصر.. حتى تصبح المنظومة كلها داعمة للدولة ووسيطاً نزيهاً بينها وبين المواطن.. تنقل همومه ومتاعبه وتعبر عن طموحاته ليصبح داعما لها في معاركها في البناء ومجابهة الإرهاب.
الصحافة التي نعرفها تغيرت.. وما كانت تقدمه للجمهور لم يعد يصلح لزماننا فقد تغيرت العادات القرائية لهذا الجمهور كما أن العالم يمر بعملية تحول كبرى أحلت الإلكتروني محل الصحافة المطبوعة.. ولم تعد شواغل الصحافة في دول العالم تقتصر على طبيعة علاقتها بالسلطة ولا في هامش الحرية المتاح بل يكمن الخطر الأكبر في تآكل اقتصادياتها حتى بات السؤال: كيف نتوصل لصيغة زواج شرعي بين مهنة عريقة وثورة جامحة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات..
ويبقى من حق الجميع كما قال الرئيس السيسي أن يعبر عن رأيه ومن حق الناس أن تعترض مادام الهدف من التعبير عن الرأي أو المعارضة السياسية هو تحسين أحوال الناس لكن ينبغي للمعارضة ألا تكون لمجرد المعارضة.. لابد أن يتكلم الناس حتى نبين أن هناك مشكلة بشرط أن يفهم من يتكلم هو بيقول إيه".