ضيفتى الصغيرة
تغيرت معالم حياتى
بعد أن دخلت الصغيرة إليها بلا سابقة استئذان، فوجهتنى إلى التماس ترقق القلب، وترك
مشاعر الرحمة تتدفق رويدا رويدا، وإلى الإحساس بالمسئولية ليس عن أولادى وأسرتى وحسب،
بل أيضا عن أليفي الصغير ضيف عائلتى الجديد.
لا أقصد الانجراف إلى حديث غير مهم، قد يراه البعض، ولا إلى الكتابة فى سفاسف الأمور، فقط الحديث عن معنى أيقنته حين أرسل الله عز وجل إلىّ بيتى تلك الأمانة كي تنير جنباته، وتشع بداخله أجواء مختلفة، المرح تارة، والشجن أخرى، فأدرك فى كل حال منهما إننى أمام رسالة من القدير، أن أحد مخلوقاته ضيف لدى لابد من إكرامه، وأن رزقه مكتوب داخل رزقى فلا خوف ولا حزن.
أهالينا
ابنة العامين، أبكتنى يوما وهى تتألم، و اضحكتنى آخر وهى تعبث مع طيور السماء، أثارت شجوني حين ترقبتها تنظر إلى السماء وملكوت الله، تناجى خالقها مناجاة خفية لا يسمعها سواه، أن يرزقها لين قلب البشر وحنوهم عليها وترفقهم بها.
قالت لى ابنتى بعفوية إن تلك الضيفة الصغيرة تثير حزنها وشعورها بالعطف، فمهما بلغ عبثها إلا أنها تتحول إلى كائن ملائكى حين تخلد فى سبات عميق، وقد أعطت الأمان لبنى البشر.
تصدمني مشاهد متداولة على مواقع التواصل، لأمهات من كلاب أو قطط الشارع، تبكى وتتألم وتنتحب، بينما صغارها يتراصون حولها قتلى، وقد دسّ لهم من ليس فى قلبه ذرة من رحمة أو خُلق، السم، فى طعام ظنه الصغار بفطرتهم النقية، عطفا وإحسانا.
يظن البعض أن هذه المخلوقات لا تشعر أو تتألم، وفى حقيقة الأمر أن دفء مشاعرهم النقية ووفائهم، أنقى من مشاعر ابن آدم، التى هى فى أغلب الأحوال مصطنعة أو مزيفة.
ملهمة الخيال
تبنى الحيوانات الأليفة ورعايتها واللطف والاعتناء بها، ليس نوعا من الرفاهية، ولا يقتصر على فئة معينة من البشر، وليس من شروطها المال الوفير، فقد يقوم بها على أكمل وجه من لا يملك قوت يومه، لكنه يملك الأغلى والأثمن، يملك قلبا رحيما، أدرك الرسالة واستوعبها.
فهذا الكائن قد يكون سبيلا إلى طريق مُعبد من الرحمات، وإلى تخلى القلوب عن القسوة والغلظة، بإطعام والإحسان إلى من لا يملك إلا صراخا وهمهمات تصل إلى عنان السماء، لتخبر خالقها أن ابن آدم حجب رزقا أرسلته يا ربي، أو أوصل لى ما كتبته وترفق بي فلم يؤذني.
بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)ِ صدق الله العظيم .
لا أقصد الانجراف إلى حديث غير مهم، قد يراه البعض، ولا إلى الكتابة فى سفاسف الأمور، فقط الحديث عن معنى أيقنته حين أرسل الله عز وجل إلىّ بيتى تلك الأمانة كي تنير جنباته، وتشع بداخله أجواء مختلفة، المرح تارة، والشجن أخرى، فأدرك فى كل حال منهما إننى أمام رسالة من القدير، أن أحد مخلوقاته ضيف لدى لابد من إكرامه، وأن رزقه مكتوب داخل رزقى فلا خوف ولا حزن.
أهالينا
ابنة العامين، أبكتنى يوما وهى تتألم، و اضحكتنى آخر وهى تعبث مع طيور السماء، أثارت شجوني حين ترقبتها تنظر إلى السماء وملكوت الله، تناجى خالقها مناجاة خفية لا يسمعها سواه، أن يرزقها لين قلب البشر وحنوهم عليها وترفقهم بها.
قالت لى ابنتى بعفوية إن تلك الضيفة الصغيرة تثير حزنها وشعورها بالعطف، فمهما بلغ عبثها إلا أنها تتحول إلى كائن ملائكى حين تخلد فى سبات عميق، وقد أعطت الأمان لبنى البشر.
تصدمني مشاهد متداولة على مواقع التواصل، لأمهات من كلاب أو قطط الشارع، تبكى وتتألم وتنتحب، بينما صغارها يتراصون حولها قتلى، وقد دسّ لهم من ليس فى قلبه ذرة من رحمة أو خُلق، السم، فى طعام ظنه الصغار بفطرتهم النقية، عطفا وإحسانا.
يظن البعض أن هذه المخلوقات لا تشعر أو تتألم، وفى حقيقة الأمر أن دفء مشاعرهم النقية ووفائهم، أنقى من مشاعر ابن آدم، التى هى فى أغلب الأحوال مصطنعة أو مزيفة.
ملهمة الخيال
تبنى الحيوانات الأليفة ورعايتها واللطف والاعتناء بها، ليس نوعا من الرفاهية، ولا يقتصر على فئة معينة من البشر، وليس من شروطها المال الوفير، فقد يقوم بها على أكمل وجه من لا يملك قوت يومه، لكنه يملك الأغلى والأثمن، يملك قلبا رحيما، أدرك الرسالة واستوعبها.
فهذا الكائن قد يكون سبيلا إلى طريق مُعبد من الرحمات، وإلى تخلى القلوب عن القسوة والغلظة، بإطعام والإحسان إلى من لا يملك إلا صراخا وهمهمات تصل إلى عنان السماء، لتخبر خالقها أن ابن آدم حجب رزقا أرسلته يا ربي، أو أوصل لى ما كتبته وترفق بي فلم يؤذني.
بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار)ِ صدق الله العظيم .