أهل المحبة ونيران الأشواق
ما من محب صادق في
محبته إلا وهو في حال شوق دائم لمحبوبه ويتولد من الأشواق نيران تشتعل وتستعر في الحشى والقلب، ما أشد حرارتها وألمها
ومرارتها وهي كامنة في الحشى ككمون النار في الحجر إن قُدحت أورت وإزدادت إشتعالا وتوهجًا، وإن تُركت توارت عذريا وخجلا وحياءا. ونيران
الأشواق محرقة تحرق كل متعلق بالقلب حتى لا يبقى فيه محل ولا سوى للغير ولا يدرى أحد
كم يعاني المحب المشتاق.
إنني أتحدث هنا عن المحبة الحقيقية الخالية من أهواء الأنفس والشهوات، أتحدث عن محبة الخالق عز وجل ومحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله فهما المستحقان للحب الأعظم. فالله تعالى تعرف علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى والتي على رأسها نعمة الخلق والإيجاد ونعم الفضل والأمداد دون أن يكن له سبحانه وتعالى فينا أدنى حاجة ولا علة وإنما خلقنا ليظهر محبته تعالى لنا ولينعم علينا بنعمة معرفته عز وجل والقرب منه وياله من فضل ويا لها من نعمة .
الأوامر والنواهي الإلهية
يقول سبحانه في الحديث القدسي: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني) . هذا والله تعالى يحب جميع خلقه وخاصة من خلص في محبته تعالى وأطاعه وإنشغل بذكره تعالى وفي الخبر أنه تعالى أوحى إلى سيدنا داود عليه السلام: ( ياداود أبلغ أهل أرضي أني حبيب لمن أحبني . وجليس لمن جالسني . ومؤنس لمن آنس بذكري . وصاحب لمن صاحبني . ومختار لمن إختارني . ومطيع لمن أطاعني . ما أحبني عبد أعلم ذلك يقينا من قلبه آلا قبلته لنفسي وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي . من طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني . فأرفضوا ياأهل الأرض ما أنتم عليها من غرورها وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي . وإئنسوا بي أؤانسكم وأسارع إلى محبتكم . فإني خلقت طينة أحبائي من طينة إبراهيم خليلي وموسى نجي ومحمدا صفيي . وخلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعمتها بجلالي).
وروى بعض السلف أن الله تعالى أوحي إلى بعض الصديقين (أن لي عبادا من عبادي يحبوني وأحبهم ويشتاقون إلى وأشتاق إليهم . ويذكروني وأذكرهم . وينظرون إلي وأنظر إليهم . فإن حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك). هذا وقد كان من فضل الله تعالى وكرمه أنه فتح لنا باب المعرفة به.. لقد عرفنا به سبحانه وتعرفنا عليه بطلاقة قدرته وعظيم إبداعة وواسع كرمه وعظيم فضله.. عرفناه بالرحمة والكرم والإحسان والجود والعفو والمغفرة..
أسباب تردى الأخلاق
عرفناه سبحانه بالعطف والود والشفقة والحنان واللطف ومقابلته الإساءة بالإحسان والذنب بالغفران..عرفناه سبحانه ربا رحيما محسنا كريما حنانا منانا عفوا رحيما حليما ستارا للعيوب غفارا للذنوب.. عرفناه منعما متفضلا محسنا توابا محبا لخلقة رؤوفا لطيفا رحيما بهم يقبل توبة العاصي وإعتذار المسئ وإحسان المحسن. عرفناه بالجود والكرم والعظمة والكبرياء والوحدانية والتفرد وأنه تعالى ليس له نظير . فهو تعالى الذي لا ند ولا ضد ولا شبيه له ولا شريك سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
عرفناه أنه سميعا بصيرا عليما لا تخفى عليه خافية.. عرفناه حكيما صاحب إرادة ومشيئة وأنه تعالى فعال لما يريد وهو القادر على كل شئ والذي لا يعجزه شئ وهو القاهر فوق عباده.. عرفناه بأسماءه الحسني والصفات العليا المتجلي بها على الدوام والفعالة في الأكون.. ومن عظيم كرمه وإمتنانه وفضله أنه تعالى فتح لنا باب المحبة ومن علينا بها فأحببناه وفتح لنا باب المعرفة به فأدركنا على قدرنا المحدود من عظيم إبداعه وطلاقة قدرته وواسع فضله ورحمته.. به تعالى تعلق قلوبنا وإليه تعالى حنت ورقت وإشتاقت إليه . ولم يكن الأمر سهلا فعلى أثر حبه سبحانه إشتعلت النيران في القلوب والروح في حنين دائم للقاء والتمتع بالنظر إليه عز وجل.. وإلى أن يأذن سبحانه وتعالى بذلك سيظل القلب مشتعلا بالنيران.. نيران الأشواق والمحبة والحنين إلى اللقاء وستظل الروح تعاني من مرارة الشوق وألم اليتم والغربة..
إنني أتحدث هنا عن المحبة الحقيقية الخالية من أهواء الأنفس والشهوات، أتحدث عن محبة الخالق عز وجل ومحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله فهما المستحقان للحب الأعظم. فالله تعالى تعرف علينا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى والتي على رأسها نعمة الخلق والإيجاد ونعم الفضل والأمداد دون أن يكن له سبحانه وتعالى فينا أدنى حاجة ولا علة وإنما خلقنا ليظهر محبته تعالى لنا ولينعم علينا بنعمة معرفته عز وجل والقرب منه وياله من فضل ويا لها من نعمة .
الأوامر والنواهي الإلهية
يقول سبحانه في الحديث القدسي: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فبي عرفوني) . هذا والله تعالى يحب جميع خلقه وخاصة من خلص في محبته تعالى وأطاعه وإنشغل بذكره تعالى وفي الخبر أنه تعالى أوحى إلى سيدنا داود عليه السلام: ( ياداود أبلغ أهل أرضي أني حبيب لمن أحبني . وجليس لمن جالسني . ومؤنس لمن آنس بذكري . وصاحب لمن صاحبني . ومختار لمن إختارني . ومطيع لمن أطاعني . ما أحبني عبد أعلم ذلك يقينا من قلبه آلا قبلته لنفسي وأحببته حبا لا يتقدمه أحد من خلقي . من طلبني بالحق وجدني ومن طلب غيري لم يجدني . فأرفضوا ياأهل الأرض ما أنتم عليها من غرورها وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي . وإئنسوا بي أؤانسكم وأسارع إلى محبتكم . فإني خلقت طينة أحبائي من طينة إبراهيم خليلي وموسى نجي ومحمدا صفيي . وخلقت قلوب المشتاقين من نوري ونعمتها بجلالي).
وروى بعض السلف أن الله تعالى أوحي إلى بعض الصديقين (أن لي عبادا من عبادي يحبوني وأحبهم ويشتاقون إلى وأشتاق إليهم . ويذكروني وأذكرهم . وينظرون إلي وأنظر إليهم . فإن حذوت طريقهم أحببتك وإن عدلت عنهم مقتك). هذا وقد كان من فضل الله تعالى وكرمه أنه فتح لنا باب المعرفة به.. لقد عرفنا به سبحانه وتعرفنا عليه بطلاقة قدرته وعظيم إبداعة وواسع كرمه وعظيم فضله.. عرفناه بالرحمة والكرم والإحسان والجود والعفو والمغفرة..
أسباب تردى الأخلاق
عرفناه سبحانه بالعطف والود والشفقة والحنان واللطف ومقابلته الإساءة بالإحسان والذنب بالغفران..عرفناه سبحانه ربا رحيما محسنا كريما حنانا منانا عفوا رحيما حليما ستارا للعيوب غفارا للذنوب.. عرفناه منعما متفضلا محسنا توابا محبا لخلقة رؤوفا لطيفا رحيما بهم يقبل توبة العاصي وإعتذار المسئ وإحسان المحسن. عرفناه بالجود والكرم والعظمة والكبرياء والوحدانية والتفرد وأنه تعالى ليس له نظير . فهو تعالى الذي لا ند ولا ضد ولا شبيه له ولا شريك سبحانه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير.
عرفناه أنه سميعا بصيرا عليما لا تخفى عليه خافية.. عرفناه حكيما صاحب إرادة ومشيئة وأنه تعالى فعال لما يريد وهو القادر على كل شئ والذي لا يعجزه شئ وهو القاهر فوق عباده.. عرفناه بأسماءه الحسني والصفات العليا المتجلي بها على الدوام والفعالة في الأكون.. ومن عظيم كرمه وإمتنانه وفضله أنه تعالى فتح لنا باب المحبة ومن علينا بها فأحببناه وفتح لنا باب المعرفة به فأدركنا على قدرنا المحدود من عظيم إبداعه وطلاقة قدرته وواسع فضله ورحمته.. به تعالى تعلق قلوبنا وإليه تعالى حنت ورقت وإشتاقت إليه . ولم يكن الأمر سهلا فعلى أثر حبه سبحانه إشتعلت النيران في القلوب والروح في حنين دائم للقاء والتمتع بالنظر إليه عز وجل.. وإلى أن يأذن سبحانه وتعالى بذلك سيظل القلب مشتعلا بالنيران.. نيران الأشواق والمحبة والحنين إلى اللقاء وستظل الروح تعاني من مرارة الشوق وألم اليتم والغربة..