إعلامنا.. وتنامي ظاهرة العنف!
لا جدال أن العلام لدينا له دور بارز في تنامي ظاهرة العنف لدى المراهقين بما تبثه المسلسلات والأعمال الفنية وما تنشره الصحف من سلوكيات تنطوي على عنف شديد وتعاطٍ للمخدرات وسباب وفحش لفظي ومشاهد خادشة للحياء يتذرع مروجوها وصناعها بأنها انعكاس لما يدور في المجتمع على طريقة أن ناقل الكفر ليس بكافر وهو ادعاء كاذب..
فضحه ما تعارفنا عليه بأن الفن رسالة غايتها ترقية الوجدان وتهذيب النفوس وليس المتاجرة بالرذيلة وتسليط الضوء على أصحابها الذين يقلدهم الصغار والشباب بلا وعي، ويقعون في غوايتهم حتى صرنا لما نحن فيه من انحطاط وتدهور أخلاقي يدق جرس إنذار قوي بضرورة التوقف والمراجعة وتدخل الدولة وعودتها كما حدث في مسلسل "الاختيار"؛ ذلك العمل الدرامي الرائع الذي جمع المصريين بشتى فئاتهم حول الشاشة من جديد ليزدادوا وعياً وإدراكاً بتحديات وطنهم وشواغله الحقيقية.
أخلاقنا في أزمة.. وعندما يغيب الضمير والقانون!
أما إعلامنا الرياضي فحدث بلا حرج وهو أحد أهم أسباب الفتنة والتعصب والانقسام بفعل عدم حيادية من يقدمه من مذيعين غير مهنيين .. وما لم يتم تدارك ذلك من الأجهزة المعنية فإن النتائج ستكون كارثية على الجميع!
الوقاية من العنف خير من علاجه، ولا مناص من إيقاظ الوازع الأخلاقي في النفوس بالتربية الدينية السليمة بحسبان العقيدة الإيمانية أساس بناء الإنسان، وضبط السلوك بالقدوة الحسنة ومحاكاة النماذج الرشيدة والسلوكيات التي تتسم بالرفق والرحمة والود.
وهنا يجيء دورالإعلام من تأثير إيجابي في تشكيل القيم والوقاية من العنف بإذاعة برامج وأعمال هادفة ترسخ قيمنا الإسلامية الراقية مثل إذاعة برامج وأعمال هادفة ترسخ قيمنا الإسلامية الراقية مثل الإيثار والمروءة والتعاون وضبط اللسان وأداء الواجب واجتناب المحرمات.