أبو الإصلاح
فى محافظة البحر
الأحمر خرج للعالم كله نور للرهبنة وسراج منير يتبعه أكثر من 100 ألف راهب حول العالم. وهو الأنبا أنطونيوس وديره اللى بناه هناك لما إتقابل مع تلاميذه لأول
مرة سنة 305 ميلادية، وعلمهم حياة الرهبنة والوحدة وحط ليهم النظام اللى هيمشوا بيه.
وما بين القرن الـ 4 والقرن الـ18 خرجوا أبطال كتير، كان ليهم دور مش بس فى الكنيسة القبطية لكن كمان فى تغيير المجتمع ويمكن تغيير العالم "بنظرية آثر الفراشة".
الأنبا رافائيل.. ما بين صفحات الصحافة وقلوب الأقباط
ففى صعيد مصر بمحافظة سوهاج وبالتحديد فى قرية الصوامعة مركز أخميم اتولد "داؤد بن توماس بن بشوت بن داؤد" سنة 1816 ميلادياً، ولما كبر شوية حب أنه يسلك طريق النسك والوحدة مع ربنا وملقاش مكان أفضل من دير أنبا انطونيوس أبو الرهبان، علشان يبدأ فيه حياته الجديدة مع ربنا وفعلا بعد فترة الأختبارات و بعد محاربات كتيرة أترسم بأمر الله باسم "داؤد الأنطونى".
ولأنه كان صاحب سيرة عطرة بين الرهبان وكان مشهودا له بحسن السيرة، ده خلى الرهبان يختاروه بعد انتقال رئيس الدير علشان يكون خلفاً له ويمسك هو الدير، وفعلاً كلفه البابا بطرس الجاولي -البطريرك وقتها- المهمة دي برعاية شئون الرهبان ويكون هو رئيس الدير.
ومع الوقت ولأن خدمته بقت بتشهد له أكتر وأكتر اختاره البابا بطرس الجاولي علشان يخدم في الحبشة أيام ما كانت الكنيسة الأثيوبية تابعة للكنيسة القبطية في مصر، وفعلاً راح وبدأ يخدم هناك.
بس لأن دايماً فيه نفوس ضعيفة مبتستحملش تشوف غيرها كويس أو محبوب من الناس، ففي راهب حبشي طلع اشاعات عليه أنه متجوز ومخلف هناك في الحبشة لدرجة أن الكلام ده وصل للباب العالي في مصر، ولكن مجرد ما قعد الخديوي مع الأنبا صرابامون أبو طرحة -اسقف المنوفية- وقتها، واتكلموا بخصوص الموضوع ده تأكد أن فعلاً القس داؤد الأنطوني مظلوم!
وعدت الأيام ولما جت اللحظات الأخيرة في حياة الأنبا بطرس الجاولي، كان صارح الأنبا صرابامون أنه حاسس أن خلاص سراجه هينطفي، وحابب أن القس داؤد الأنطوني يكون خلفه على كرسي مارمرقس الرسول وأنه شايف أنه أنسب حد يستلم الكنيسة من بعده.
العرس المريمي وجبل المقطم وصورة البطريرك
وفعلاً في سنة 1854 اتقدم القس داؤد الأنطوني علشان يكون البابا كيرلس الرابع واللي اشتهر باسم "ابو الاصلاح"، واللي اهتم بالتعليم وأسس مدرسة البطريركية ومدرسة تانية واهتم أن البنات الصغيرة تتعلم زي الولاد بالظبط، وكان صاحب حركة تنوير وتعليم الأطفال قبل الكبار وكان بيعلم فيهم اللغة القبطية علشان الهوية القبطية متغيبش عن أذهان الأطفال الصغيرين.
وجايز كان حبه للتعليم واصلاح العقول كان نابع عن أن ابوه رغم أنه كان جاهل لا بيعرف يقرأ ولا يكتب، لكنه كان بيصر على أنه يتعلم ويكون حاله أحسن من حاله من وهو طفل صغير.
غير أنه كمان كان أول حد يدخل ماكينات الطباعة في مصر، واستخدمها في أنه يطبع كل كتب الصلوات والليتورجيات علشان تكون متوفرة لكل مسيحي حابب يعرف طقوس كنيسته وتساعد كل شماس في الكنيسة وقت الصلوات الطقسية.
وبعد جهاد وخدمة كبيرة مستمرتش غير 6 سنين و7 شهور تقريباً، انتقل من عالمنا ولكن ساب وراه سيرة حية وعطرة بتفوح، بتحكي لكل واحد مهما كان دينه، أن انتماءك وحبك للبلد ميقلش ابداً عن انتماءك وحبك لدينك.
وما بين القرن الـ 4 والقرن الـ18 خرجوا أبطال كتير، كان ليهم دور مش بس فى الكنيسة القبطية لكن كمان فى تغيير المجتمع ويمكن تغيير العالم "بنظرية آثر الفراشة".
الأنبا رافائيل.. ما بين صفحات الصحافة وقلوب الأقباط
ففى صعيد مصر بمحافظة سوهاج وبالتحديد فى قرية الصوامعة مركز أخميم اتولد "داؤد بن توماس بن بشوت بن داؤد" سنة 1816 ميلادياً، ولما كبر شوية حب أنه يسلك طريق النسك والوحدة مع ربنا وملقاش مكان أفضل من دير أنبا انطونيوس أبو الرهبان، علشان يبدأ فيه حياته الجديدة مع ربنا وفعلا بعد فترة الأختبارات و بعد محاربات كتيرة أترسم بأمر الله باسم "داؤد الأنطونى".
ولأنه كان صاحب سيرة عطرة بين الرهبان وكان مشهودا له بحسن السيرة، ده خلى الرهبان يختاروه بعد انتقال رئيس الدير علشان يكون خلفاً له ويمسك هو الدير، وفعلاً كلفه البابا بطرس الجاولي -البطريرك وقتها- المهمة دي برعاية شئون الرهبان ويكون هو رئيس الدير.
ومع الوقت ولأن خدمته بقت بتشهد له أكتر وأكتر اختاره البابا بطرس الجاولي علشان يخدم في الحبشة أيام ما كانت الكنيسة الأثيوبية تابعة للكنيسة القبطية في مصر، وفعلاً راح وبدأ يخدم هناك.
بس لأن دايماً فيه نفوس ضعيفة مبتستحملش تشوف غيرها كويس أو محبوب من الناس، ففي راهب حبشي طلع اشاعات عليه أنه متجوز ومخلف هناك في الحبشة لدرجة أن الكلام ده وصل للباب العالي في مصر، ولكن مجرد ما قعد الخديوي مع الأنبا صرابامون أبو طرحة -اسقف المنوفية- وقتها، واتكلموا بخصوص الموضوع ده تأكد أن فعلاً القس داؤد الأنطوني مظلوم!
وعدت الأيام ولما جت اللحظات الأخيرة في حياة الأنبا بطرس الجاولي، كان صارح الأنبا صرابامون أنه حاسس أن خلاص سراجه هينطفي، وحابب أن القس داؤد الأنطوني يكون خلفه على كرسي مارمرقس الرسول وأنه شايف أنه أنسب حد يستلم الكنيسة من بعده.
العرس المريمي وجبل المقطم وصورة البطريرك
وفعلاً في سنة 1854 اتقدم القس داؤد الأنطوني علشان يكون البابا كيرلس الرابع واللي اشتهر باسم "ابو الاصلاح"، واللي اهتم بالتعليم وأسس مدرسة البطريركية ومدرسة تانية واهتم أن البنات الصغيرة تتعلم زي الولاد بالظبط، وكان صاحب حركة تنوير وتعليم الأطفال قبل الكبار وكان بيعلم فيهم اللغة القبطية علشان الهوية القبطية متغيبش عن أذهان الأطفال الصغيرين.
وجايز كان حبه للتعليم واصلاح العقول كان نابع عن أن ابوه رغم أنه كان جاهل لا بيعرف يقرأ ولا يكتب، لكنه كان بيصر على أنه يتعلم ويكون حاله أحسن من حاله من وهو طفل صغير.
غير أنه كمان كان أول حد يدخل ماكينات الطباعة في مصر، واستخدمها في أنه يطبع كل كتب الصلوات والليتورجيات علشان تكون متوفرة لكل مسيحي حابب يعرف طقوس كنيسته وتساعد كل شماس في الكنيسة وقت الصلوات الطقسية.
وبعد جهاد وخدمة كبيرة مستمرتش غير 6 سنين و7 شهور تقريباً، انتقل من عالمنا ولكن ساب وراه سيرة حية وعطرة بتفوح، بتحكي لكل واحد مهما كان دينه، أن انتماءك وحبك للبلد ميقلش ابداً عن انتماءك وحبك لدينك.