حماس المصريين
يخطئ من يظن أن
المصريين فقدوا حماسهم لاسترداد حقوقهم المسلوبة من مياه النيل، هناك قضايا لا
يمكن أن تفقد الشعوب حماسها تجاهها، فعندما تتساوى نقطة الماء مع نقطة الدم يصبح
التراضى فى الحصول على الحقوق جريمة لا تغتفر.
ربما ما أدى إلى هذا الإحساس أن مصر اختارت أسلوب التفاوض وليس إشعال الحروب، وربما أيضا أن التحرك الذى يحاصر الدعاية الكاذبة الإثيوبية تأخر طويلا، كان الإعلام مطالبا بأن يخاطب الرأى العام العالمي ليقنعه بعدالة قضيتنا.. سبب ثالث يرجع إلى عدم وضوح القرار الأمريكى، والكشف عن انحيازه أمام الحقوق المشروعة لمصر والسودان التى تضمنتها المواثيق الدولية أو السقوط فى الفخ الأثيوبى الذى أغرق وسائل الإعلام العالمية بدعاية كاذبة نجحت فى أن تصور مصر على إنها تريد أن تنفرد بمياه النيل وحدها..
تصريحات إثيوبيا المتضاربة
وفى كل الأحوال فإن عودة أمريكا إلى الموقف الصحيح وإن كان متأخرا فينطبق عليه المثل الشائع "أن تأت متأخرا خير من ألا تأتى أبدا".
لقد تدخلت أمريكا على خطوط المصالحة وشارك معها البنك الدولي وتم وضع ورقة شملت الحلول المقترحة التى وافق عليها الجميع، بينما طلبت إثيوبيا فرصة للعرض على المسئولين فى بلدها ولكنها لم تعد وقاطعت الاجتماعات فى ضربة موجعة كانت موجهة إلى أمريكا أولا.
ولم ترد أمريكا بما يعنى أنها رسائل لمصر والسودان أنها انسحبت من المشاركة فى المصالحة, وكانت رسالة أخرى إلى إثيوبيا تعنى أنها تؤيد موقفها المتصلب ما دفعها إلى التصلب أكثر.. فجأة تحركت أمريكا وعلقت جزءا من مساعداتها لإثيوبيا وأدانت قرار ملء سد النهضة بدون اتفاق مع مصر والسودان، وأعلنت أنها تشعر بقلق متزايد حيال عدم إحراز تقدم فى المفاوضات الرامية إلى اتفاق ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء السد وإدارته. وإن ملء السد أثناء المفاوضات يقوض الثقة فى إثيوبيا التى اتهمت بعدم الوفاء بإلتزاماتها.
وجه إثيوبيا الحقيقي (1)
وقد إستقبلت إثيوبيا هذا القرار الأمريكى الجديد بالصمت الكامل، فلا هى اعترضت على الصمت الأمريكى الذى استمر ستة اشهر وهى تنشر فى العالم كله إن أمريكا تساندها وإنها حصلت على وعد بألا تتخلى عنها ثم فوجئ العالم بتلك القنبلة التى فجرتها أمريكا وإنها تساند موقف مصر والسودان وتدين إثيوبيا باقصى العبارات.
راهنت إثيوبيا على انشغال أمريكا بالانتخابات وإنه لا وقت لديها للرد على الفرية الإثيوبية ولكن رهانها جاء صادما، وهنا لم تترك مصر الفرصة تمر دون أن تستفيد منها، تحركت مصر فى كل السفارات المصرية فى كل دول العالم للكشف عن الحقائق، وعقدت الندوات التى شارك فيها رموز من العاملين القدامى فى هذا المجال، فتغير الموقف الدولى لحد كبير.
ربما ما أدى إلى هذا الإحساس أن مصر اختارت أسلوب التفاوض وليس إشعال الحروب، وربما أيضا أن التحرك الذى يحاصر الدعاية الكاذبة الإثيوبية تأخر طويلا، كان الإعلام مطالبا بأن يخاطب الرأى العام العالمي ليقنعه بعدالة قضيتنا.. سبب ثالث يرجع إلى عدم وضوح القرار الأمريكى، والكشف عن انحيازه أمام الحقوق المشروعة لمصر والسودان التى تضمنتها المواثيق الدولية أو السقوط فى الفخ الأثيوبى الذى أغرق وسائل الإعلام العالمية بدعاية كاذبة نجحت فى أن تصور مصر على إنها تريد أن تنفرد بمياه النيل وحدها..
تصريحات إثيوبيا المتضاربة
وفى كل الأحوال فإن عودة أمريكا إلى الموقف الصحيح وإن كان متأخرا فينطبق عليه المثل الشائع "أن تأت متأخرا خير من ألا تأتى أبدا".
لقد تدخلت أمريكا على خطوط المصالحة وشارك معها البنك الدولي وتم وضع ورقة شملت الحلول المقترحة التى وافق عليها الجميع، بينما طلبت إثيوبيا فرصة للعرض على المسئولين فى بلدها ولكنها لم تعد وقاطعت الاجتماعات فى ضربة موجعة كانت موجهة إلى أمريكا أولا.
ولم ترد أمريكا بما يعنى أنها رسائل لمصر والسودان أنها انسحبت من المشاركة فى المصالحة, وكانت رسالة أخرى إلى إثيوبيا تعنى أنها تؤيد موقفها المتصلب ما دفعها إلى التصلب أكثر.. فجأة تحركت أمريكا وعلقت جزءا من مساعداتها لإثيوبيا وأدانت قرار ملء سد النهضة بدون اتفاق مع مصر والسودان، وأعلنت أنها تشعر بقلق متزايد حيال عدم إحراز تقدم فى المفاوضات الرامية إلى اتفاق ثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا حول ملء السد وإدارته. وإن ملء السد أثناء المفاوضات يقوض الثقة فى إثيوبيا التى اتهمت بعدم الوفاء بإلتزاماتها.
وجه إثيوبيا الحقيقي (1)
وقد إستقبلت إثيوبيا هذا القرار الأمريكى الجديد بالصمت الكامل، فلا هى اعترضت على الصمت الأمريكى الذى استمر ستة اشهر وهى تنشر فى العالم كله إن أمريكا تساندها وإنها حصلت على وعد بألا تتخلى عنها ثم فوجئ العالم بتلك القنبلة التى فجرتها أمريكا وإنها تساند موقف مصر والسودان وتدين إثيوبيا باقصى العبارات.
راهنت إثيوبيا على انشغال أمريكا بالانتخابات وإنه لا وقت لديها للرد على الفرية الإثيوبية ولكن رهانها جاء صادما، وهنا لم تترك مصر الفرصة تمر دون أن تستفيد منها، تحركت مصر فى كل السفارات المصرية فى كل دول العالم للكشف عن الحقائق، وعقدت الندوات التى شارك فيها رموز من العاملين القدامى فى هذا المجال، فتغير الموقف الدولى لحد كبير.