رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا!

التوقيت دوما شديد الأهمية بالنسبة لفاعلية القرارات وجدوى التصرفات وأهمية القرارات.. والتوقيت أيضا مهم للحديث والصمت.. وأكثر الناس فى حاجة لمراعاة التوقيت السليم هم المسئولون، الصغار والكبار معا.. لأنهم يخسرون إذا تأخروا فى الحديث مع الناس فى موضوع يستأثر باهتمامهم، أو التصرف فى أمر يعنيهم، أو تقديم الحل لمشكلة يعانون منها، أو فى اتخاذ قرار فى قضية تعنيهم.


وهذا الكلام ينطبق على الحادث الذى شهدته الأقصر مؤخرا وأسفر عن مقتل مواطن فى منزله والمتهم ضابط شرطة.. فرغم أن الضابط المتهم تم إلقاء القبض عليه ويتم الآن التحقيق معه، إلا أن أحدا من المسئولين فى وزارة الداخلية أو النيابة العامة لم يخرج بتصريح أو بيان لتهدئة غضب أثاره الحادث فى الأقصر، تستثمره الآن قنوات الإخوان التى نشطت مؤخرا فى شن حملات دعائية ضد الحكم فى البلاد..
الحرب الاعلامية ومواجهتها
وكذلك لطمأنة الناس على أن القانون سوف يأخذ مجراه وأن من ارتكب جرما سوف ينال عقابه، وأنه سوف يتم اتخاذ كل التدابير الضرورية لعدم تكرار مثل هذا الحادث، وأنه سيتم العمل على أن يلتزم كل ضباط الشرطة بالقانون وهم يتعاملون مع المواطنين، وهو الذى يضمن احترام كرامة أى متهم الذى يعتبره القانون بريئا حتى تثبت إدانته عبر محاكمة عادلة.

إننا يتعين أن نظل متذكرين دوما أن النار كما يقال هى من مستصغر الشرر.. ولذلك يتعين التحرك سريعا للسيطرة على أى شرر لنقى أنفسنا من النار..
كما يتعين أن نعى أيضا القول الآخر الذى يؤكد حقيقة أن تأتى متأخرا أفضل من ألا تاتى أصلا.. لذلك يتعين أن تلقى تداعيات حادث الأقصر اهتماما من المسئولين فى الداخلية والنيابة والإعلام أيضا.   
الجريدة الرسمية