ماذا ينقص إعلامنا؟
إعلامنا لا يحوز رضا أحد.. لا المسئولين ولا الناس ولا حتى العاملين فى هذا الإعلام.. هذه حقيقة لا ينكرها أحد.. وهذا أمر لا يصح السكوت عليه لأننا نواجه حربا إعلامية تستهدفنا من قبل منظومة إعلامية معادية ترعاها قوى إقليمية.
وتستغلها جماعة الاخوان لبث أكاذيبها وشائعاتها لتضليل
الرأى العام وتقويض التماسك الوطنى المهم للحفاظ على كيان دولتنا الوطنية فى ظل هجمة
تستهدف تقويض كيان الدولة الوطنية فى منطقتنا واستباحة أراضى دول عربية عديدة .
الإعلام والمسئول الضعيف!
والسبب الأساسى الذى
أوصل إعلامنا إلى حالته هذه التى أفقدته رضا الجميع بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون
أنفسهم هو إنه افتقد بوصلته الأساسية حينما افتقد المهنية فى إدارته.. أى عندما لم
نستجب للنصيحة الشعبية الغالية التى تحثنا دوما على أن نعطى العيش لخبازه .
هذا هو أهم ما ينقص
إعلامنا الآن.. وإذا وفرناه سوف نتمكن من مواجهة كل المشاكل التى تمسك بخناقه وتعوقه
عن أداء دوره المأمول فى حماية الرأى العام
من حملات التضليل التى تستهدفه.. ولعل افتقادنا له هو سبب تلك الظاهرة الجديدة التى ابتلى بها إعلامنا وصحافتنا ومؤسساتها..
إتقان مفقود!
ظاهرة الخناقات والصراعات
التى تورط فيها عدد من الذين يتشاركون فى إدارة وقيادة هذه المؤسسات.. وهى ظاهرة تزيد إعلامنا ضعفا لإنها تشغله عن أداء مهمته الأساسية فى تنوير الرأى العام.. وغنى عن القول إن مثل ذلك سوف يختفى إذا أعطينا العيش لخبازه فعلا فى إعلامنا وصحافتنا.. بقى القول إن أى حلول أخرى تتجاهل ذلك لن
تكون مجدية.