احذروا الفتنة
الكويت ليست ريم الشمري ولا صفاء الهاشم ولا مبارك البغيلي، الكويت دولة تعرف معنى العروبة، وشعب يعي قيمة لم الشمل العربي في زمن الفتنة، الكويت بها قامات تدرك أهمية مصر ودورها المحوري في المنطقة..
هذه القامات تطل من نوافذها على وسائل التواصل الإجتماعي لتمحو بطيب كلامها عن مصر ما يسطره البغيلي والشمري والهاشم، الكويت بها قادة يتمتعون بحكمة أهلتهم للعب الدور الأهم في لم شمل الخليج، بعد أن وقفت على مسافة واحدة من كل الأطراف..
حتى الدور الذي يلعبه بعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين من خلال البرلمان الكويتي مكشوف للقيادة الحكيمة التي وقفت بجوار مصر في السنوات الست الأخيرة، غير عابئة بصراخ هذه العناصر ومحاولاتها المستمرة تدمير العلاقة بين البلدين الشقيقين.
الكويت قيادة وشعباً
تعلم أن مصر هي الملاذ الآمن وقت الأزمات، وهي الحصن الذي يحتمي به العرب وقت الشدة،
وبصمة المصريين في التعليم والصحة والفن والثقافة يقرها الأشقاء في الكويت كلما حاولت
قلة الإساءة للمصريين.
ولا يمثل الكويت
هذا المريض نفسياً الذي إعتدى على شاب مصري، لكن يمثلها هذا الكم من المحامين الذين
تطوعوا للدفاع عنه، وهذه الشرطة التي ألقت القبض على المعتدي، وغالبية الشعب التي تعاطفت
مع الشاب وإعتذرت عن الفعل المشين.
طبول الحرب
أما مصر فلا تمثلها
قلة روجت لحرق العلم الكويتي، ولا هؤلاء الذين ينفخون في الكير لإشعال الفتنة، ولا
عدد محدود مدفوع من الخارج لإحداث وقيعة، مصر هي ذلك الشعب الذي إنتفض لنصرة أشقائه
في الكويت.
مصر هي الدولة التي
دأبت على التضحية من أجل الأشقاء حتى لو تداينت.
وقفة أمام قنوات
الجزيرة وشقيقاتها القادم بثها من تركيا ولندن سوف يتبين للجميع أن هناك تعمد لإفساد
العلاقات المصرية الكويتية، من خلال التركيز على ما تكتبه قلة من البلدين على وسائل
التواصل الإجتماعي.
الحيطة والحذر مطلوبان
في هذا التوقيت، فالعالم العربي لا يتحمل مزيداً من الفرقة، ويكفي أنه لا يوجد حالياً
أكثر من ثلاثة دول على وفاق، في ظل وجود جامعة عربية أولى أولوياتها لم الشمل العربي.
القاعدة والاستثناء في برامج الهواء
لا أعرف سبباً ليقيني
بأن الأشقاء في الكويت سوف يراجعون قرارهم الخاص بحظر الطيران التجارى إلى مصر، ربما لأن القيادة
الكويتية تعرف من يتربص بالمنطقة العربية، ومن يغذي الفتنة ليشعل نارها.
مطلوب وقفة من الإعلام
في البلدين للتصدي لإعلام الخراب القادم من قطر، ومطلوب تحرك من المثقفين في البلدين
لوأد الفتنة، فلا الوقت مناسباً لمثل هذه المهاترات..ولا الأوضاع العربية تتحمل مزيداً
من الفرقة.
besheerhassan7@gmail.com