رئيس التحرير
عصام كامل

دعاؤنا.. لعلها تكون ساعة إجابة!

ما أحوجنا في هذه الأيام المباركة إلى الدعاء والعمل بإخلاص لعلها تكون ساعة إجابة فيصلح الله أحوال أمتنا ويكشف عنا غمة كورونا التي حيرت العالم وعلماءه الذين لم يستطيعوا حتى الآن الوصول إلى لقاح حاسم لذلك الوباء..

 

اللهم ارزقنا الإخلاص في الأمر كله سره وعلانيته.. اللهم ارزقنا القبول والمغفرة، وأجمع شملنا ووحِّد كلمتنا ومواقفنا فلا نتنافر ولا نتفاخر أو يزايد بعضنا على بعض.. اللهم اجعل ولاءنا لك وانتماءنا لوطننا لا لفئة ولا جماعة أو حزب أو تنظيم.
ثورة يوليو وضرورة كتابة تاريخها بإنصاف !
اللهم احفظ مصرنا واجعلها في أمانك وضمانك، وهب لها القدرة على مواجهة ما يعترضها من تحديات، وما يحاك ضدها من مؤامرات.. اللهم أيدها بنصرك في هذا الوقت العصيب، ونجها من شرور أبنائها وأعدائها في الداخل والخارج، وأغنها بك عمن سواك ولا تحوجها لأحد غيرك حتى لا يكون لأحد فضل عليها يتخذه ذريعة للتدخل في شئونها.

اللهم احفظ لمصر قرارها الوطني من أي تدخلات خارجية، واجعل سيادتها مضرب الأمثال، وطهرها من الإرهاب والفتن ما ظهر منها وما بطن.

اللهم اجعل انتخابات مجلس الشيوخ المزمعة قريباً ومن بعدها مجلس النواب طريقاً لانتقاء نواب صالحين لخدمة الوطن والمواطن، مؤهلين لتمثيل دوائرهم بالعلم والخبرة والاتصال الفعال بأبناء دوائرهم مدركين خطورة ما نحن فيه من ظروف وشواغل وطنية مصيرية لا ساعين لنيل الحصانات ونهب الثروات وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة على حساب الشأن العام والمواطن.
هل أكلت ثورة يوليو أبناءها!
اللهم اجعلهم على قدر التحديات يملكون الرؤية الثاقبة والوعي الحصيف بمقتضيات المرحلة والقدرة على ممارسة رقابة حقيقية على أعمال الحكومة وأداء الدور التشريعي بفهم ناضج لضرورات الوقت وأن يكونوا ظهيراً للدولة وسنداً حقيقياً لها وحلقة وصل بين الشعب وحكومته.

اللهم ارزقنا شجاعة الاعتراف بأخطائنا؛ والرغبة والقدرة على إصلاحها فالرجوع للحق فضيلة ..اللهم ارزق حكومتنا صدراً رحباً يقبل النقد البناء بلا ضيق ولا غضب..اللهم ارزقها حساً سياسياً يدرك حدود المسئولية ومقتضيات الوظيفة العامة ..وخلصنا من البيروقراطية وفساد الذمم والأخلاق وانعدام الضمير.

اللهم أصلح تعليمنا أس البلاء وآفة الآفات ومبعث المصائب والكوارث، وأصلح بحثنا العلمي الذي طال إهماله وقلت ثمراته وضعفت منتوجاته فلم نجد له أثراً في مواجهة كورونا بالصورة المرجوة حتى أدركنا كم نحن في حاجة إلى بحث علمي حقيقي يتحول من عبء يستنزف مواردنا إلى طاقة إيجابية وقيمة مضافة وأفكار منتجة خلاقة تعبر ببلادنا إلى نهضتها المأمولة وتنتقل بها من العوز والفقر إلى اليسر والرخاء من التخلف إلى التقدم والرقي..

 في ضرورة الاصطفاف!

فلا رقي ولا تقدم دون إصلاح التعليم والبحث العلمي والصحة أعمدة أي نهضة ومقوماتها الأساسية وهو ما تحرص الدولة على تحقيقه الآن بخطوات ملموسة وإجراءات مدروسة.

اللهم ارزق إعلامنا الموضوعية والالتزام بقضايا الوطن وإعلاء مصالحه العليا على السبق والحسابات الضيقة.. اللهم احفظ مصر من الفتن وانصر جندها خير أجناد الأرض واحفظهم وثبتهم وسدد رميهم حتى يطهروا الأرض من دنس الإرهاب، وحتى يدحروا أهل الشر وصناع الفوضى.. وتغمد اللهم برحمتك شهداءهم الذين جادوا بأرواحهم فداء لمصر .. إنك نعم المولى ونعم النصير.


الجريدة الرسمية