في ضرورة الاصطفاف!
ما من شك أن الدفاع عن مصالحنا الحيوية في ليبيا وغيرها فريضة تستوجب الاصطفاف حول قضايانا المصيرية وخلف قيادة مصر وترك خلافاتنا جانباً، والاستعداد للتضحية في سبيلها متى تطلب الأمر ذلك دفاعاً عن وجودنا..
فقد كتب علينا القتال وهو كرهٌ لنا، وتكالبت علينا قوى الشر تبغي النيل من مقدرات حياتنا غافلين أن الله ينصر من يدافع عن حقه ولا يعتدي على غيره، وأن مصر -هكذا علمتنا حكمة التاريخ- صخرة قوية يتحطم عليها كل طامع حاول النيل منها أو العدوان على شعبها.
ثورة يوليو.. وثورة 30 يونيو!
ويجب أن يعلم القاصي
والداني أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي وهناك خطر ميليشيات الإرهاب التكفيرية التي نقلها
أردوغان إلى ليبيا برعاية وتمويل قطري يتهددها؟!
وكذلك لن تسمح مصر أبداً بهذا العبث المكشوف للنظامين التركي والقطري في موضوع سد النهضة.. مصر أبداً أبداً لن تفرض في أمنها القومي وحقوقها في مياه النيل وغازها في المتوسط بدعوى أن الشأن الليبي ليس من صميم أمننا ولا من مرتكزات وجودنا واستقرارنا.. ولا يجوز التهاون أو السكوت على ما يجري هناك هكذا هو قدر مصر التي تواجه تحديات لم يسبق لها مثيل.