مصائب كورونا عند قوم فوائد!
إستعدوا لتودعوا الأحباب!.. هكذا خاطب البريطانيين رئيس حكومتهم محذرا لهم من خطر فيروس كورونا، الذى أعلنت منظمة الصحة العالمية إنه تحول إلى وباء عالمى، فرض عزلا جماعيا على شعوب دول عديدة سواء طوعا او كرها..
ودفع العديد من الحكومات إلى إعلان حالة الطوارىء بل وحظر التجول كما فعلت فرنسا، وأيضا وقف معظم مظاهر الحياة الجماعية بإستثناء فقط شراء إحتياجات الأسر من الطعام.. وحتى ذلك خضع لتنظيم السلطات ويتم تحت رقابتها كما يحدث فى مناطق بإيطاليا.
اقرأ ايضا: كورونا وأبو العريف !
كورونا بالنسبة لعموم الناس وباء مجهول أو كما وصف مستحدث صار يهدد حياتهم ويختطف منهم الأهل والأصدقاء والأحباء.. وياليته إقتصر على ذلك فقط بل إنه حدد إقامتهم فى منازلهم وحرمهم من التواصل الاجتماعى إلا عبر الهواتف وأجهزة الكمبيوتر فقط.. والأخطر من ذلك فإنه يهددهم بفقدان أعمالهم وشح السلع وندرة الخدمات وبأزمة إقتصادية عاتية.
اقرأ ايضا: استغلال سياسي لفيروس كورونا
وبالنسبة للحكومات يعد فيروس كورونا أزمة حادة تفرض عليها أعباء إضافية كبيرة لاقبل لكثير منها بها، فى ظل أثار إقتصادية خيمة للإجراءات الإحترازية الضرورية لوقف إنتشار الفيروس والحماية من خطرة، التى بدأت بإغلاق المطارات ووقف رحلات الطيران وطالت الأن الكثير من المنشآت الاقتصادية التى لا ينفع أن يتم فيها العمل من البيت أو من بعد، مثل المصانع التى تنتج السلع أو المنشآت التى تنتج خدمات ضرورية كالكهرباء ومياه الشرب.
لكن فى المقابل هناك من إغتنموا فرصة إنتشار هذا الوباء العالمى للتربح وتحقيق مكاسب ضخمة هائلة.. وهذا شاهدناه عندنا فى قيام بعض التجار فى إخفاء بعض السلع لبيعها بأسعار مضاعفة..
اقرأ ايضا: كورونا والبترول
كما نشاهده الأن فى سعى الأمريكان فى الإستحواذ على مصل وعلاج تعكف على إختباره شركة ألمانية، ليتحكموا فى توزيعه وبيعه بالأسعار التى يفرضونها، على غرار ما يفعلونه الأن فى مجال البترول بشراء أكبر كميات منه بعد إنخفاض أسعاره العالمية كما قال ترامب.
وهكذا مصائب كورونا عند البعض فوائد.. وهذا هو حال الدنيا