كورونا وأبو العريف !
أحدث أكاذيب كورونا، وما أكثرها منذ ان ظهر قبل أكثر من عشرة أسابيع، إن هذا الفيروس صنعته الصين خصيصا بنفسها ونشرته فى بلادها أولا لينتشر بعدها خارجها ويثير فزع ورعب العالم، وذلك لكى تتمكن من شراء أكبر كمية من أسهم شركات التكنولوجيا العالمية وتسيطر عليها، فى ضربة مؤثرة للإقتصاد الأمريكى وحتى تفوز بالصراع التجارى الدائر بينها وبين أمريكا!
هذه الأكذوبة تغطى على كل أكاذيب كورونا السابقة ذات الطابع السياسى التى أشرت إليها أكثر من مرة هنا كان آخرها أمس.. والمثير إنها إنطلقت فى ذات اليوم الذى زار فيه الرئيس الصينى ووهان التى انطلق منها الفيروس، وإعلانه إن الصين تمكنت من السيطرة عليه، وأنها فى سبيلها لتحقيق إنتصار عليه.
اقرأ ايضا: شائعات كورونا ضد مصر !
والغريب إن أصحاب هذه الأكذوبة الجديدة تجاهلوا إن فيروس كورونا إنطلق من أكبر منطقة صناعية فى الصين، وتم أغلاقها منذ إنطلاقه حتى الأن، وإنه كلّف الصين خسائر إقتصادية ضخمة، لن تزول بسرعة وستظل آثارها تلاحق الإقتصاد الصينى لفترة من الوقت ليست بالقصيرة..
كما تغافل هؤلاء أيضا إن الفيروس نجم عنه فى الصين خسائر بشرية، والأهم والأخطر إنه أثار حالة من الذعر فى الصين، وكان له تأثيره السلبى على الحكم الصينى الذى تم تعديل الدستور الصينى فى العام الماضى لتمكين الرئيس الصينى من الإستمرار فى الحكم، وهنا يمكننا أن نفهم لماذا ذهب الرئيس الصينى إلى ووهان أمس، ليقول للصينيين إنه نجح وإدارته فى مواجهة هذا الوباء.
اقرأ ايضا: تخاريف كورونا!
وثمة أكثر من تفسير لظهور الأكاذيب مع ظهور فيروس كورونا.. إما إن ذلك عمل ممنهج وبفعل فاعل.. وإما إنه من إختراعات أبو العريف، أى من الذين يدعون إنهم عليمون ببواطن الأمور.. وأنا شخصيا أرى إن الأمرين معا وراء هذه الأكاذيب.