لماذا يفتقد طارق شوقي الإجابة النموذجية؟
في لقاء تليفزيوني هام خرج علينا بالأمس الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم بصوت هادئ، يوحي بالحكمة الشديدة، متحدثًا عن تداعيات أزمة فيروس كورونا، والذي سبق أن نوهنا عنه من قبل وأن الأمر سيؤل إلى كارثة لو أديرت الأزمة بين وزيرين أحلاهما مر، "الصحة والتعليم" وكلاهما له ما له وعليه ما عليه.
هل رسَّبَ «طارق شوقي» ونَجَحَتْ الفوضى؟
وأوضح الوزير أن الأمر الآن تديره غرفة عمليات لإدارة الأزمة بمجلس الوزراء، وهو ما سبق أن طالبنا به، مؤكدًا على خطورة وقف التعليم فى البلاد، وأثر ذلك على الإقتصاد وعدة جوانب أخرى نتيجة اتخاذ مثل هذا القرار، والحقيقة التي لا مفر منها أن أغلب حديث الوزير صحيح، وهو كما يبدو من المفردات ليس بكلامه، وإنما هو رأي المتخصصين بغرفة العمليات المذكورة.
ماذا بعد أن «حنث» طارق شوقي باليمين الدستورية
ولكن هذا الحديث يثير عدة نقاط، أولها تتمثل في نبرة الاستعلاء التي يتحدث بها، واتهامه لمن يطالب بتعليق الدراسة بأنهم مدفوعون بنوايا سيئة، وهذا ليس مستغربًا منه، ونسى أن ما يحرك هذا الإتجاه هو عاطفة الأمهات اللاتي لا هم لهن سوى سلامة وسعادة أولادهن.
حكاية ترقية وزير العدل.. رئيسا لمجلس الدولة
ولو كان الوزير مُنصفًا لتقدم الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم أولًا برسالة تطمين للأمهات، وذلك بشرح الإجراءات المتخذة لإحتواء الأزمة، وطالبهن أيضًا بواجبات محددة للتعاون مع الوزارة.
وزير التعليم بين أسطورة «سيزيف» وحمار «جحا»
ولكن الوزير يشعر بالمؤامرة دون أن يفصح عن ذلك العدو الوهمي الذى يُحرك أولياء الأمور على مستوى الجمهورية لكي نقف ضده ونحاربه جنبًا الى جنب مع الوزير، لكنه لن يستطيع ذكره لأنه وهم راسخٌ في ذهنه، والأمر لا يعدو مشاعر طبيعية تحتاج إلى مزيد من الشفافية والوعي.
حكاية النيابة الإدارية مع جمال عبد الناصر!
وبعد الإستعلاء والشعور بالمؤامرة فإن الوزير طارق شوقي يتحدث عن ضرورة إستكمال المقررات، وذلك في حالة تعليق الدراسة، وهو قولٌ لا يخلو من المنطق، ولكن تبقى الأسئلة مازالت تبحث عن إجابات من وزير التربية والتعليم:
1 ـ أين المقررات الدراسية؟
2 ـ أين ذهب التعليم؟
لماذا تهرب العقول المميزة من «محمد رمضان»؟
3 ـ ماذ فعل طارق شوقي في مشكلة تكدس الفصول التي تُجاوز 80 تلميذًا في الفصل؟
4 ـ لماذا لم يلجأ وزير التربية والتعليم للإستفادة من التابلت كأحد وسائل احتواء الأزمة؟
5 ـ هل لدينا تعليم في مصر حتى نؤجله؟.. وللحديث بقية