لماذا تهرب العقول المميزة من «محمد رمضان»؟
دائمًا ما كنا نسمع ممن سافروا خارج مصر عن الحنين إليها أرضًا وشعبًا، رغم انبهارهم بالحضارة والتقدم والجِدية التي يتصف بها مواطنو الدول المتقدمة، وكانت السمة المميزة هي أبناء هذا الشعب المصري الطيبين أصحاب الشهامة والأخلاق، وشيئًا فشيئًا خَفَتَتْ تلك الأصوات، وصار الخارج كالداخل عند البعض.
سن تقاعد القضاة ليس بيت القصيد
ولا بد من وقفة شجاعة للبحث عن أسباب هجرة العقول المميزة إلى الخارج، ومحاولة الشباب البحث عن مستقبلهم بالخارج، وفتور الحنين للبلاد وضعف الانتماء إليها، رغم كوننا على مشارف نهضة حضارية ملموسة، تقوم على الكرامة والعدالة.
انتبه.. وزارة التربية والتعليم ترجع إلى الخلف!
ومن أسباب ذلك الفتور موروث المشكلات المتراكمة وعُمق جذور شجرة الفساد بمفهومه الواسع، لأن تدمير بُنيان الأسرة فساد، وضعف العلاقات الاجتماعية فساد، وتفشي الجهل فساد، وتدمير الذوق العام فساد، وسوء الأخلاق من أكبر أنواع الفساد.
ويجب علينا اليوم، وليس غدًا أن نُحاول إستعادة الروح المصرية الأصيلة كما كانت، ولن يحدث هذا فى مدارس غفلت عن دورها في تربية النشء، وتصريح «طارق شوقي» وزير التربية والتعليم بأنه يمكن للطالب أن يُجرى اختبار نهاية العام على «الكافيه»!
درس خصوصي لوزير التربية والتعليم
ولن نحتفظ بهويتنا ونحن نُشجع «محمد رمضان» وهو يرقص على المسرح شبه عارٍ، أو يتلفظ بما لا يليق، أو ينشر مشاهد البلطجة والمخدرات، تحت مُسمى الفن، أو من لا يهتم إلا بالسفَاسِف والإسْفَاف ويتعاون مع من يُفسِد الذوق العام تحت مُسمى تطوير الإعلام من ناحية، وحرية الرأى من ناحية أخرى، ثم يتغافل عن تكريم العلماء!
ما هي ضوابط الظهور الإعلامي لأستاذ الجامعة؟
ومن الضروري أن يقف المجتمع وقفة تؤازِر خُطوات السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية التي اتجهت للقضاء على العشوائيات، وتوفير بدائل تحفظ كرامة المواطن، فأصبح لِزامًا علينا أن نُحارب عشوائيات الفِكر والثقافة والتعليم والفن بأنواعه، وأن يعود للأسرة، والعائلة والمدرسة دورهم..
وأن نبحث داخلنا عن المصري القديم صاحب الصفات الطيبة، لتعود مصر إلى مكانتها، وحين يسألنا أجنبي عن سبب عِشقنا لترابها، تكون الإجابة: «فيها حاجة حلوة».. وللحديث بقية..