رئيس التحرير
عصام كامل

أسئلة سد النهضة

ثمة أسئلة مهمة تثيرها التطورات الاخيرة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبى، يطرحها الموقف الأمريكى الذى عبر عنه الرئيس الأمريكى ترامب فى الإتصال التليفوني الذى أجراه مع الرئيس السيسى، وأبدى فيه تقديره لتوقيع مصر على المشروع الاتفاق الذى أعدته واشنطن، بناء على نتائج  جولات المفاوضات التى تمت بحضور امريكى والبنك الدولى..

 

ويطرحها ايضا الإنتقادات الإثيوبية للموقف الامريكى الذى يطالبها بتأجيل ملء السد حتى يتم توقيع هذا الاتفاق، ثم مطالبة السودان لأول مرة ضرورة الاطمئنان لسلامة إنشاءات السد.

 

اقرأ ايضا: سؤال لوزير الخارجية عن سد النهضة

 

وأهم هذه الأسئلة: هل ثمة خلاف داخل الإدارة الأمريكية بخصوص تطورات سد النهضة، وإنه فى الوقت الذى تفهم فيه وزير الخزانة الأمريكى الموقف المصرى فإن وزير الخارجية الأمريكى يشجع الاثيوبيين على المماطلة فى لعبة استهلاك الوقت؟..

 

اقرأ ايضا: خدعة أثيوبيا!

 

ولماذا لم تبذل أمريكا نفوذها وهو ليس بقليل على إثيوبيا حتى تشارك فى الجولة الاخيرة من مفاوضات واشنطن، التى كانت مقررة للتوقيع على الاتفاق؟.. وايضاً هل تقدر إثيوبيا على أن تعصى واشنطن وترفض طلبها بتأجيل ملء السد حتى يتم توقيع الإتفاق، وبعد ذلك التجروء الإثيوبى الواضح على أمريكا الأن دبلوماسيا؟..

 

ام أن هذا التجروء الإثيوبى هو إنفعال ناجم عن إحساس إثيوبي بالهزيمة فى مباحثات واشنطن، وإفتضاح حقيقة نواياها فى التحكم فى مياه النيل، خاصة فرعه الأساسى لنا وهو النيل الأزرق؟.. ولماذا لم توقع السودان على إتفاق واشنطن، رغم إن إدارتها الحالية بدأت تستشعر إحتمالات مخاطر هذا السد عليها؟..

 

اقرأ ايضا: معركة سد النهضة! (١)

 

وهل إسرائيل تقف خلف تهرب إثيوبيا من مباحثات الجولة الاخيرة فى واشنطن وعدم توقيع السودان على الاتفاق؟.. ولماذا لم نرى او نلمس دورا ولو حتى شكليا لدول عربية لها بعض التاثير على إثيوبيا من خلال استثمارات لديها؟..

 

وذات السؤال ينطبق على دول صديقة مثل الصين وإيطاليا؟.. وأخيرا السؤال الأهم بالنسبة لنا وهو هل يكفى ان نعول فقط على واشنطن وحدها فى التوصل مع إثيوبيا الى حل عادل ومنصف لأزمة سد النهضة؟ 

 

الجريدة الرسمية